...و...من وحي فكره يؤلفها هذه الدرة بلا حدود ذلك الفقير إلى الله من مصر كامل حسانين حيث رحلة نبضه وواقعه و خياله تنطلق بقيود و بدونها وتحلق وتغوص ...و...
إني أجدف عابرا للشاطيء الثان
وها قد وصلت مرحبا بقطفها الدان
تلك الرياض وما بها من حسن أثمار
و طلوع عذب محبة من نبض بستان
حتى التقيتهم هنا يمشون في صبر
و يركبون ذرا الأمل أفواج ركبان
أهلا و سهلا مرحبا قد قلت للجمع
فردوا علي تحية من كل ألوان
و نزلت فيهم إنني و أنا الذي منهم
وكان فيهم قد بدا و كمثل قبطان
فتى عشقته كلما عيني إلى وجه
كالبدر قل أو كالقمر نظرت بإمعان
قبطان تذكر صحبك أم باعد الزمن
بيني وبينك إنه لكيد أزمان
للتو يضحك راقه مني الفتى قولي
و قال : يا رحالة هل لي بنسيان
من روحي يلزم و المنى و نبضه نبضي
من للسماحة و الخلق خير إنسان
و سندريلا تمايلت حتى اهتدى الغصن
لطلع حسن مودة و خير أوطان
و سندباد إذا بدا قد بدد العتم
و دجى الليال قد انقشع بنوره الهان
بسندريلا متيم وهي التي خطرت
ببال فكره والذي من شوق ولهان
و ها قد تلألأ مثلما صبح المنى أسفر
وقاد السفينة فها نرى إبداع ربان
نهر المودة إنني قد ذبت في موجك
العذب هذا فاشجن بجميل ألحان
يا نيل تهت فدلني فقد طفا جسدي
و غفا كياني بمائك و جفاف وديان
هل لي لتوي أرتوي من جدول منك
خذ مني بعضا من ضنا و بعض أحزان
و لقد عشقتك يا هوى فما به طيفك
إن رمت يوما ألتقيه ليس يلقاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق