أنا من عاصمة.....في أدب وفلسفة
الأديب عبد القادر زرنيخ
.
.
.
(نص أدبي)...(فئة النثر)
.
.
.
أنا من عاصمة
يرسم بضفافها روايات الكرامة
فأنا الدمشقي واسألوا المنابر عني
لأجابت القدس بقافية
تعجز الرواد عن قفلاتها
أنا من عاصمة
تتباهى الأرض بأسوارها
فأنا الدمشقي
أتيت من جنة
يقال بأنها سورية
أنا السوري ولو قام التاريخ من ركاده التائه
لأضحى يتيما من غربتي كذاك الطائر الحائر
أنا السوري ولو أعدتم لي وطني وهويتي
لوجدتم التاريخ فوق الأيام شامخ الأقدار
لكني السوري الذي أرغم الغربة ركادها
لأعود حرا بين الأقلام الساهرة
على أشرعة التاريخ الشامخة
فأنا من أرض يقال بأنها ساحرة
في دمشق
على أعتاب الحلم الكبير
تزرع الأبجديات وكأنها الكوثر
أكتب وكأني ذكرى على ضفافها
هذه الصور ثكلى أمام الأبواب
في دمشق
يتراقص التاريخ على أمجادها الزمردية
تحيا براعم النور من دروبها البيضاء
أعود وكأني من صفحة صماء
لكني كتبت حتى نطق بردى بالعطاء
فكيف اختلف الليل عن صمتها
كلاهما وصية تعود للمدائن مجدها
فإن القصائد هناك
ينثرون مقالها المقدس
فهذي دمشق عاصمة العروبة
هلمي يا أوراق القدس
ننسخ جبروتها
أحب وطني وأعلم من الصدى عباراتي الدمشقية
أحب الديار وأقرأ من كلماتي رواياتي العربية
أكتب وهمس الوطن بين الأقلام كالراية
مابين عبارة وقصيدة
شموخ وطن
على دروب النشيدة
أحبك ياوطني وأعلم أنني بعيد كذاك الهامش
لكني سأعود مع الرايات الخفاقة كبير القصيدة
أيا دمشق قد قارعت بهواك دروب المدائن
أنا الدمشقي على الأرصفة أنحت الوطنية
باتت دمشق تحت الأعراف باكية مجيدة
تذرف الحزن برحيلها والفرح بانتظارها
أيا دمشق قد أعلنت الأحلام هوية
كي أراك وحدي
أحبك وحدي
فأنت ليل هذا النهار وكل الأقنية
على هذه الورقة مايعود للظلال أمام الوطن
بداية الفصول نهاية الحروف مدينة سمراء
.ملكة المدائن أسطورة الفضائل والملاحم
ولأنها سورية تاج المنابر
أسميت نفسي حرا من بعيد
على أمل أن تحيا الأقلام سرا وإعادة
فجر الأغنيات
قصر الأماني
.
رواية الغرباء
.
مطر من قلم
.
قلم من سحر الأرض
ولأنها سورية
ولدت حرا بلا قافية مقيدة
.
ولا كلمة يتيمة
.
بل قصيدة عصماء
.
أستحقها لأنها سورية
عرش التاريخ على أسوار القدر
تعالي سيدتي تحت المطر
.قطرة لرؤياك
وأخرى قصيدة غزل
فأنت من أحلم بسمائها وأرضها
.
سورية البهاء والقمم
.
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق