رمضان عادَ
.................
َ
رمضانُ عادَ وأمَّتي مَكْلُومَةٌ
والجَيبُ خالٍ والبطونُ خَواءُ
والثوبُ بالٍ والطفولةُ شُرِّدتْ
والبؤسُ بادٍ والرجالُ نِساءُ
والعلمُ وَلَّى والمدارسُ غُلِّقت
والجهلُ عَمَّ... وفي الجهالةِ داءُ
وَهَنَتْ عزيمتنا وَقَلَّ حياؤنا
حتى. المروءةُ صابها الإعياءُ
حُكَّامُنا يَتَلَذَّذونَ بِذُلِّنَا
وبِجوعِنا وَكَأَنَّنَا أعداءُ
(جَوِّعْ..كلابكَ.يلحقوكَ) شِعارُهُمْ
فالكلبُ والشَّعبُ المُهانُ سواءُ
تيجانكم وَرقٌ بِدون شعوبكم
فتنبهوا.....يا أيُّها الزعماءُ
ماذا أقولُ وكُلُّ شيء ٍ يائِسٍ
والحَرفُ يَهوي والكلامُ هراءُ
يا أمَّةٌ عَربيةٌ مَسحوقةٌ
يجتاحُها دونَ الشعوبِ غَباءُ
بَتَروا أصابِعَنا......وَنِصفُ لِساننا
فَبِأيِّ شيءٍ يَكتُبُ الأُدَباءُ
سَرَقُوا محاصيلي وَحُنطَة َ بيدري
حَتَّى فُراتي جَفَّ فيهِ الماءُ
خَيراتُنا للعاهراتِ تَوَزَّعَتْ
كَيْ يَهْنَىءَ الحُجَّابُ والوزراءُ
والشعبُ يَركُضُ خَلْفَ لقمةِ عيشهِ
رَكٔضَ الوحوشِ وَما لديهِ حِذاءُ
يا أيُّها الحُكَّامُ أيَّةُ أمَّةٍ
في بابِها يتَسَوَّلُ الشُّعَراءُ؟
(فِكٔتُورُ هُوجو) لو رأى أطفالنا
سَيَقولُ: عُذراً.....أنتُمُ (البؤساءُ)
فالخُبزُ أضحى بِالبِطاقَةِ. أخوتي
ولِكُلِّ شَخصٍ تَمرةٌ عَجفاءُ
فلتَحذروا ثَوران شَعْبٍ جائِعٍ
رُفِعَ اليراعُ وناحتِ الوَرقاءُ
هيَ ثورةُ الجُوعِ الَّتي لَو حُرِّكَتْ
لمْ يَبْقَ لا غُولٌ وَلا عَنقاءُ
..................
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق