الثلاثاء، 26 أبريل 2022

رؤيا غائمة لصرخة معلقة....بقلم الشاعر المفرجي الحسيني

 رؤيــا غــائمة لصــرخة مــعلقة

---------------------------------

أوى لينام،

عاودته رؤيا غائمة

فاحمة ومحيطة بنفسٍ،

تذّوب الناظر

تترك على وجهه،

اثر السطع

كانت تأتيه نار لا تنام

هوى جسده

بدأت الارض تميد

جسدها امامه يطوف،

يطوف ورائه،

ظلال جسدها تهوي اليه

يعرف فيها عطورا

لا يعرفها الاّ بالجحيم

ظلال كالجوارح

تهوي اليه

تحجب جسده

تطرحه بلا هوادة ولا اعتبار

ما عاد جسده يرجع عن الدوران

هي في كل مكان ولا مكان

صوت يقلعه

طاردا من تلاشي ظلالها

فهوى جسده ساقطا براسه

افاق

زاغت عيناه

انحلّت اطرافه

جفل

صار يرتجف

صوته

مثل دبيب صامتي

تفجر من كل جسده

شعر بارتياح

صار يتخبط

جحظت عيناه

غاب سوادهما

استرخت حواسه

كمن انتهى لغاية

التقط انفاسه

يقرأ بحواسه

بعينيه مطرقتين تحت اهدابه

يتحرك

يرصد

بدأت هي تتفصد على جلده

بحميّاتها

بثور ملمومة

تتوقد تحتها جهنم

بثور نقرتين على القلب ثم اطرافه

جاهد ليفتح عينيه

نور يوصدهما بجهرته

بدا جسدها ينحل عن جسده

تفارقه نهدتها

بقي جسده المصبوب

يتخبط من لذعه المفارقة..

بلغ الليل ذروته

الفتائل بُحّت وجوهنا

ترسل صرختها الرهيبة من النور

صرخة معلقة في الهواء

عيناه اصابهما البياض

السواد يحّط

بدأ زحف في تعرقات اللسان

شعر تيارا يصعد ركبته

صار الدمع يهمي من عينيه

: لو تخرجين، قال

أخلو من سلطاني اليك،

حاوية الصمت ورعدة ،

بين الاروقة وفي،

قناديل اقتراب الفجر،

لمعت ملامحها بشراسة

أطفئوا البحّة في القناديل

أزاحوا غابة القناديل

شعر برغبة في الضحك

يقهقه في فراغ المقام

صوته مثل عزيف الرمل

**********

المفرجي الحسيني

رؤيا غائمة لصرخة معلقة

العراق/بغداد

26/4/2022



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق