(ثورة القلم )
اليوم لم يعد القلم
يفصح
لانه تحت الرقابة
أسير
مكبل لسانه
بالحديد
لانه خالف القوانين
ونزف اكثر
من حرفين
وتحدى الوجوه
العاتمة
وهي ترتدي
عمائمها السوداء
مسرعة نحو
الظلمات
لانه عاشق
الحقيقة
دائما يَخافهُ
الطغاة
لانه اكسير
للأروح والحياة
ومعين للعدل
الذي همّشوه
وللأشواق خيوله
تتسابق مع
الرياح
لأنه
يتكلم كثيرا
عن المقدسات
والشيخ المفتي
وطفل
الذي مات
والأم الهائمة
بطرقات
وعن الأيادي
الحمراء و هذه
الماساة
وبعض الشهود
وأنامل
تحمل الرايات
في الليالي
الحالكات
والأغاني الصامتات
وبعض الجراح
وتلك المباديء
التى اختفت
من أزقة الحياة
التي أصبحت
شوارعها
تعج بالأزمات
تلك القطارات
لونها الأحمر
تسير
في دروب
تحمل المشانق
والمظالم
تلك الأروح
أراها
تغرق في الدماء
وأيادي تتضرع
الدعاء
وتلك الاوجه
توارت و اختفت
احلامها مع
الأيام
أيها القلم أنت
تختزل التاريخ
أطلق لروحك
العنان
نحن الغريبان
في عاصفة
الرعد
وشح الأمطار
وكثيرة الغبار
وقليلة
دساتير
العدل بهذي
الحياة
أيها القلم أنت
أسير الحديد
لأنك ترشد
العقول وهؤلاء
الفقراء الى
الطريق
وتنشر ضياء
الشمس في
العقول
وترسم الضحكة
على شفاه اليتيم
والفقير والغني
وتغني أغاني
الوطن والشهادة
والتحرّر
لتحيا حياة
الملوك العادلين
مع مراحل
التاريخ
لِتعبّد
للعبيد الطريق
وللاحرار ثورة
يسجلها التاريخ
و يقتدى بها النشء
توزع فيها العطايا
والهدايا على
الضحايا و تصحو
الأوطان و تتحرر
العقول من سبات
طال بها
وينتهى الأنين
وتلبس الأغصان
سلاح الحياة
وتحرر رقاب
العبيد وسبايا
من جلاديهم..
ويعم السلام كل
الأوطان
وترحل الأحزان
ويُشرق في
النفوس الأمل
ويُشرق
بعده فجرا جديد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق