الجمعة، 28 يناير 2022

قراءتنا تقهقر مستواها ....بقلم الشاعر محمد الفاطمي

 قراءتنا تقهقر مستواها

كفى بالعلم في الدّيجور نورا***يفسّر بالبيان لنا الأمــــــــورا

فكم أضحى الفقير به غنيّا***وكم أمسى الجبانُ به جســــورا

تزيدُ بنوره الأفكارُ نضــجاً***وتبتكرُ الشّعوبُ به المـــصيرا

وتعشقه العقولُ فلا تبالي***بغيره كيْ تنـــــــــير به الضّميرا

وما التّحليقُ في الأجواء صعبٌ***إذا الإنسان قرّر أن يطـيرا

////

فقدنا العلم في فقهِ الحسابِ***فصرنا في التّـــعلّم كالغـــــرابِ

قراءتُنا تقهقر مســـــــــتواها***فنام الفقهُ في جوْف الكــــتابِ

نصعّد في الجدال إذا اجْتمعنا***وننبحُ في التّواصل كالكـلابِ

وإن نحن اختلفْـــــنا حوْل أمرٍ***تعذّر أنْ نعود إلى الصّـوابِ

فهل يجدي التّعلّمُ في شعوبٍ***تربّي الطّــفل تربـــيــة الذّئابِ

////

رخاءُ العيــــــــش ينجبه القلمْ***ومن فقد اليراع فــــــــقد ظلمْ

به الإنسان حلّق في السّماء***وأبدع في العلوم وفي الحـــــكمْ

فحقّــــــق ثورة بالعلم أحيتْ***عقول النّاس فانهزم العــــــدمْ

ونحن اليوم نجهلُ ما علينا***ونحيا كالقـــــــــطيع مــن الغنمْ

فعـــلّم إن أردت بناء شعب***فربّ العرش علّـــــــــــم بالقلم

////

كفى بالعلم للإنسان زادا***يجنّبهُ المهالك والفســـــــــــــــادا

ألم تر كيف أصبحنا صغاراً***وصرنا في ثقافـــــــتنا جمادا

مدارســـنا تُدارُ بلا ضمير***وقد جلب الهراءُ لها الكـــــسادا

تسير إلى الوراء بكلّ عزم***وتزعم أنّها تســــــــمو اجتهادا

فيا أطر المدارس في بلادي***لقد تركتِ لنا النّــــارُ الرّمادا

محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق