الجمعة، 28 يناير 2022

فتنت بجمال ....بقلم الشاعر أحمد سامي

 فتنت بجـمـال تلك الملكة الساحرة

فسلكت معها درب الـهوى الواعرة

:

و شاء القدر و وقــعــت في غرامها

فصبرت نفسي مع العيون الساهرة

:

و إنها تعهدني علـى الأسـى صـابراً

حتى صرت لا ألتمس لها أي معذرة

:

فكم من غــرام بـــه الفؤاد قد اكتوى

و كم من مرة ألقى ذنبها بالمغفـرة

:

أســـألوها إذا رغـبت هــل حــل الوفا

فـالغـــدر حــل فـي الضلوع بخنجــره

:

إن الجـــوى قـــد بــلــغ منــي مبلـغـه

و الــروح وصلـت مني حـــد الحنجرة

:

كيف تيـــأس و أنت سلطان الهـوى

بأسك شديد،،و تعفو عند المقـدرة

:

فكم من صب حرق الجوى مهجته

و بات حزنه كسحابة صيـف عابـرة

:

إني عـهــــدتـك فـــي دروب الهــوى

صـب لا تركن لليــأس أو للقهـقــرة

:

وبطل مغوار  في سـاحات الوغى

يفر منك العدا كالفرار من قسـورة

:

مليكتي إن تلك المشاعر كنز ثمين

فـلا تدعــيـهـا بيـن الـدروب  مبعثرة

:

فـلا تلقي بمهجتك فـي بحر الهوى

فكم من مهج غرقى نظنـها مبحرة

:

فالحب في بلدي كالطفل اللقيط

لا يجلـــب يومـــا لأبويه أي مفخرة

:

و الحب عند قومك  جريمة نكــراء

إن اقتربناه كأننا قد أرتكبناً لمجزرة

:

تواري مليكتي عــن الأعين ها هنا

حيث قلبي به غــرف غرام  شـاغرة

:

لقد أعددتها لأجلك،،ولكي تنعمي

مــلأت أركانــها بأزهـــار حب نـادرة

===================

------------بـقلمي ------------

----------أحمد سامي----------

----------26/1/2022----------



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق