الاثنين، 31 يناير 2022

و عاد الطائر للتغريد.....بقلم الشاعر صلاح الورتاني

 وعاد الطائر للتغريد 


كاد الطائر الجريح يسقط 

لكنه نفض ريشه وعاد 

بعدما سمع صراخا وعويلا 

إنتظر طويلا 

ليعود للغناء ويطير في السماء 

وينشد أنشودة الحب 

مع الغاليات 

الماجدات 

الساحرات 

فرحن بعودة طائرهن 

بعدما تعوٌدن على تغريده 

وعاد لهنٌ في ثوب جديد 

ثوب المحارب 

رافعا رايته بحب النساء 

وعاد للغناء 

ليشدو أغنية الصبح والمساء 

ساحرات قلبي 

أشعاري كلها لكنٌ يا حيارى 

مثلي تماما نحب الحياة 

نبحث على السعادة 

وننسى ما فات 

قلوبنا ملت الزيف والخداع 

الكذب والنفاق 

الظلم والحيف 

وحب الذات 

اليوم نقول هيهات 

ما عادت تهمنا أكاذيبهم 

وتزويقهم للكلام المنمق 

طائرنا عد من جديد للتغريد 

بعد عودتك لنا من جديد 

نحن نعيش اليوم أجمل عيد 

لا تتركنا بعد اليوم طائرنا 

واصل سيرك واصل التغريد 

لا أسكت الله صوتك 

نريدك صلبا كالحديد 

عش هكذا محلقا بنا 

في سمائنا الزرقاء 

كم نريدك أن تظل دائما عنيد 

غرد يا طائرنا في يومك السعيد 

نحن نعيش معك كل يوم 

مع البهجة بالتغريد 

لا تتركنا بعد اليوم طائرنا 

من غيرك سنعرف الحزن الشديد 


صلاح الورتاني   //  تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق