غادة
وارفة الظلال حين تُفرّد شعْرها
كأنها شجرة باسقة القد مطلعها
و ألقٌ في الجمال خدها
كالورود إذا ما خجلت بريقها
لها مبسمٌ إن ما ضحكتْ
كما الذي يحط على وجنتيها
و إذا تلفتتْ ترديكَ بعينيها
لمعُ برقٍ إن - و إن ما كان الخجل يرعاها
تستميل بخطاها إن وقع قدماها
على الرحى جاد صوت يخن في آذاني إيقاعها
و أحياناً تجلس هناك على سهل منبسط فأراها
و يا ليتني أجلبُ معي من يراها ليراها
تحط في قلبي صخوراً لو أطلت رؤياها
لتناثرت الصخور حصاةً احتراماً لمبناها
هي تلك الغادة أودعتني الجمال
فسبحان من سواها
جريئةُ الكلام كأن كلامها
الصفصافُ حفّ أوراقها
و حتى العشب الأخضر أينع من إعجابها
قالت له و فمها يردد الكلمات بأضدادها
لو ما الهوا لفح لسانه ما أنداها
و ما أندى حديثها الرطب بجوابها
غارت الأرض و ما حوت عليها
من حسنٍ خلابٍ يلوح من ملاذها
أوقعت في قلبي عشقها
و ما كنت حاسبٌ حسابها
فاستخرت في ليلتها
و خلت كل النساء لأنني أصبحت أهابها
و أستدير في إصابتها
كما إني رهن شبابها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق