سرقة الزمان..
نسرق من الزمن لحظات..
تختبئ في بئر الذكريات..
إن كانت شوكا..
انتثرت وجعا في الروح..
والتصقت ألما في مجرى الدماء..
وإن كانت قمحا..
انتشرت كالضباب فوق أشرعة الريح..
بين الأشجار والجداول والهضاب..
وملأت حقول القلب رضاء..
فالأيام في حركتها كعقارب الساعات..
إزميل بيد نحات..
أو ريشة بيد رسام..
تدق الخطوط أو ترسمها..
على وجوه الناس
وعلى صفحة الأشياء..
ولا تختفي آثارها تحت كم الطلاء..
فالنوم يكشفها..
والراحة تثقلها..والقلق يعمقها..
فتتعرى كل الوجوه في الصباح..
على وجه المرآة..
دون مكياج ..
دون رتوش ودون رداء..
فكن صديقا لها..
فكن رقيقًا معها..
كن متفهما لها..
فهي رفيقة العمر..
منذ بداية النور..
منذ الصرخة الأولى..
منذ رسمت تقاطيع الوجه..
حتى يصبح التراب للوجه غطاء..
فما الجسد..وما أنت..
إلا إناء ووعاء..
للأيام والسنوات..
غسان دلل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق