نص بعنوان / رقصة المطر
على أنين جراحي ترقص قطرات المطر
يبكي الناي تراتيل حلم طرز على أوراق الشجر
عناق الندى للصباح و الزهر
تغرد ها قد جاء الخريف ليسقط ما تبقى من أنفاس العمر
كورقة قش ترجف وسط النهر
تتساءل إلى أين يأخذها هذا الطوفان المتجبر
تارة تعانق حجر
و تارة تقبل غصن شجر تائه لا يعرف أين المفر
جرح عميق ينزف لا ينام يراقب ضوء القمر
يسأله لمن كل هذه الأضواء و هل هناك حفل و سمر
آه يا جرح قلبي متى تصمت لأنعم بألوان الفجر
أعانق صخب الوجود و لا أضجر
متى و حبات الملح مزروعة في دمائي منذ الصغر
متى و طفولتي كانت شيبا و كبر
متى و أنا مازلت أسقط و أتعثر ، أثوابي معطرة برائحة السفر
حمام الطرقات ينام في حضني و عيني أكلها السهر
تتضارب الأسئلة في نبضي و تسكر
مطر و سفر و غبار طرقات تلطخ فستاني الأخضر
كنت قد طرزته بالمسك و العنبر
آه يا سذاجة نبضي كم يلزمك من الضرب و القهر
كم يلزمك من الحنين و الشوق و الهجر
كم ستستمر سنوات اليتم في شراييني و إلى أين المفر
تداس نبضاتك بأقدام الظلم و
الغدر
أحلامك تجهض في رحم الفكر
تغتالها سهام طائشة تطارد سراب وقت القر
أعانق قلمي ورقتي البيضاء أخط ما بقي في مخيلتي من رائحة حقول الريحان و الزعتر
أعطر شلال المطر
أرسمه بستان عسل و سكر
أسرق من آهاتي لحظة هدوء من صراخ السفر
أرويها حناء و مرمر
ملوحة دمعتي وشم على وجهي حط الرحال و استقر
طوق نجاتي عينيك فيها أغرق أنسى تسرب العمر
دفء حضنك يريح نبضي أنام كجنين في فمه حبة تمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق