أيها البعيد
و أنت على الضفة الأخرى
أنام أنا هنا على رصيف الأحلام
أسكن الشطآن
أنتظر فجرا قد يأتيني بخيط أمل
بوميض يلوح بعيدا في منام
أيها البعيد هناك
كيف لك أن تعبر كل هذه المسافات
و تزورني كل الأيام
تسكنني في صحوي و في الأحلام
كسراب أحاول عناقك
يفلت من بين يدي
يهرب إلى اللا مكان
أشم عطرك يملأ الأركان
على وسادتي
وجدت خصلات من شعرك
و بعضا من رضاب حروفك
و قليلا من الكلام
في شرفتي
وجدت فنجان قهوتك
فيه مكان رشفتك
كمجنونة أسأل نفسي
هل كان هنا
كيف عبر الأزمان
طوى الفيافي و الخلجان
أبتسم
و أجيب نفسي
و كيف سيطر عليك
و أنت لم تتكحلي بملامحه
نقش حضوره في الأجفان
و أنت هناك
اعانق أشياء لمستها في حلمي
أتنفس من شذا حضورك
أعيد و أعيد لحظات من نسيج خيالي
و أنتظر أن تأتي كفجر بعد الظلام
أنتظر أن أنام في حضنك
فقد تعبت و أنا أرتق فتات حروف
بقايا أنفاس
عبرت زمن الأحلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق