الجمعة، 29 أكتوبر 2021

هلوسات عاشق ...بقلم الشاعر إدريس بندار

 هلوسات عاشق.. 

                                                                      °°°°°°°°°°°°°°


نحن الآن في العراء , لارقيب سوانا ،ابتسمتْ و ابتسمتُ , وغرقنا في بعضنا، اليوم موعدا لكشف وتحديد المسار ,صمتنا كان طواعية منا , ربما الآن هو الأجدى طريقا في إلغاء ما مضى , صمتها كان يذيب الحجر , فيما صمتي كان تحديا و استسلاما , وما دريت حتى ذاب عنفواني وهلوستُ:

البكاء طعنة في القلب.

الكلمات لا تدفن ما تبقى.

الموت في عينيك ماله بد

دعيني أنشد جرحي,

ليصير حماما !

دعيني أنشد الريح غماما

لأبني خيمة فى المدى .

- أتعرفين يا سلمى ! لقد كنت ممتنعا عن المجيء!

-ولماذا جئت إذا؟

-فقط لأصرخ في هدوئي , لأطعن الفراشات الجميلة في قلبي ,أعرف أني لست جديرا بحبك, ومع ذلك كان حبك كالقدر, وقلبي الطفل تعلق حيث انشدخ رأسه,ما أحمق قلبي يا سلمى, ما أتعسني, أتعرفيني لماذا ؟ لأنهم علبوني في أسمال اسمها" حشومة وعيب" وعشت  التشظي في أقسى درجاته ,متشردا بين أرصفة القلوب الجليدية . نظرت سلمى إلي نظرة شفقة, تسربت إلى كياني بقوة الكهرباء وصعقتُ :

-أنا لا أحتاج إلى شفقة منك يا سلمي , لا أريد مواساة تخندقني وتتركني صريعا أمام الماضي بكل تجلياته.

-هل أنت مجروح فعلا؟

-نعم ,وأنت جرحي !

-(باضطراب ) أنا..., أنا...!

-نعم أنت .

كل المرايا كاذبة إلا أنت !

أنت رقصة البحر .

قصيد صمتي

أنت كبريائي

شاطئاك أماسي ذائبة في فنجاني الأصيل !

سمرتك اشتعال كأس وانطفاء أخرى !

حين أراك تتمرد النشوة

تصير السماوات حماما

فمن أنت يا رفيقتي في هدا العراء؟

صمتت ... واشتعل الرضاب في شفتينا كأسا من نبيذ...


إدريس بندار

                                                                          ========

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق