الجمعة، 3 فبراير 2023

حكايات الثلج و الشتاء.....بقلم الشاعر مويني محمد علي

 حكايات الثلج والشتاء

______________________

    احكيها بنبرات فلسطين.

 بعد عبور خريف ذبحت فيه كل الخرفان ،ونعشق يوما أن يأتي ثلج ساطع البياض حاملا معه الدفئ بدلا من برودة الأفكار وض

عف الصدق والإيمان وانعدام العطف والرحمة لمن يستغيث لثوب دافئ وطرف خبز وفنجان لبن يحيي الأمل لوطن عانا من قساوة الثلج السياسي والدمار الاسود الذي كبر كل العمر داخل احلام كل فلسطيتي  ولم ينل يوما  قنينة عطر عشقتها زهرة شبابه .وليس بياض الثلج  النافع بل مرارة الأمل وفقدانه،عندما نقرأ كلاما يثلج الصدور نريده ثلجا مثل هذا وليس ثلج الحرمان وفقدان الهوية وردم الذاكرة وتزوير التاريخ والحضارة بأكملها.

يا من ينتظر ثلج السلام والحرية في وطن الثلج البهي:سلام  لك يا يافا وحيفا وعكا وطبريا وغزة والأقصي وجنين وطول كرم  وصبرا وشاتلا وكل ارض  فلسطين الابية .تحية لك يا بلد الثلج والأسراء والاقصى  وكنيسة العذراء .اللهم أسق كل فلسطين بماء العطف والسلام والمحبة والحنان  واغث اهلها ثلجا وبردا نافعا يقوي جدارتها ودفاعها عن ثوابتها وعزة مجدها الذي باعته كل العروبه لمن ركرعوا لهم كل قادات العرب. وطهرها من الفيروس القاتل الذي افترش اجساد  ابنائها بساطا وجعلوه دهسا وطريقا معبدا يعبر فوقه بنو صهيون بمباركة وصمت كل العرب .كما يفعل بالاشقاء  الروهينگيين ببورما وطهر احياءهم وشوارع بلدهم من الدنس كما يُطهر الثوب الأبيض كي يصبح خريفا هادئا مستقرا ويأتي الثلج مرة أخرى يُحيي الأمل وما طوت صحفه ودفنه اعداء امة العرب واعداء فلسطين ومجدها وما دُنس من أحياء وطنها وأهلها .

سنة وسنين من العمر راحت وأمانينا نحكيها من اعماقنا دوما لكل الأحبة والاشقاء  بفلسطبن الابية . حتى تشرق شمس الحرية ويعود الصوت العربي عربيا  ويكتمل  مجدها وعزتها فوق ارضها شعبا ووطنا. 

وسلام وتحية لعشاق  القلم العربي الذي يمطر ثلجا متعدد الألوان واللغات  والأذواق من اجل شعب فلسطين . 

أرقى تحية مني انا:

مويني محمد علي  المغرب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق