الثلاثاء، 14 فبراير 2023

حب و عيد في الوقت الضائع.....بقلم الشاعر الشاذلي دمق


 💗  حب و عيد في الوقت الضائع 💗


أنتِ يا... يا... أيا....

كيف تُحبّين أن أناديك؟ 

و ماذا أقول  في عيدك الآن ؟ 

 أنت يا.. أيا ... 

أَفْضَل لي و لك أن تظلّي هكذا بدون إسم ..

 بلا عنوان .. 

 يكفيكِ أنّك  المهرجان ..

 يُقيم احتفاله  في  القلب و الشّريان .. 

فهل ترين الأمر ضروريّا لكي أصرّح باسمك ؟ 

ألا يُرضيك  أنّك  ضدّ الغفلة

  و خلف النّسيان ؟ .. 

 و تُشرقين عَليّ  مع الشّمس 

 مِن أزل الزّمان .. 

 لذا ، ابقيْ هكذا ،

 كالوعد ينمو بين الأجفان ..

هكذا أريدك ،

مُحالا ..

 و أُحبّك مُستحيلا..

 فأنت خَلْق يفنى - لا محالة -

إذا صرت شيئا في الإمكان ..


 لا أطيل عليك ،

فقد تأخّر بي الزّمان 

ولا مجال عندي للثرثرة اليوم ،  ولا للهذيان..

فقط اعذريني إن تجرّأتُ ،

 وأخرجت الصّورة في الوقت الضائع من دُرْج الأسرار و الكتمان !! ..

فلم يعد لديّ ما أخفيه..

وليس في الوسع أكثر ممّا كان ..

  فليغضب من يغضب..

و لِيثورَ من يثور ..

 كلّ الحريم الّذي عرفت ..

 وأحببت ..

 و حتّى الحاشية لديك و السّلطان .

 لم يعد يُخيفني شيء ..

و لا الشيطان .

 و سَجِّلي عندك أنّي

 خُنت العهد في الرّابع عشر من فبراير

 و لا أطلب الغفران..

 وها أنا بالمناسبة ،

 أهديك كلّ العمر ..

 وكلّ جميل في الأرض..

و حتّى السّماء هي لك قربان ..


 آهٍ يا ...

كم أخفيتُ ملامحك بين الأهداب

و وأدتُ حروف إسمك تحت اللّسان

و خَجِلتُ أن أطلبكِ حتّى من الرّحمان ..

 فأقمتُ المتاريس ..

 وأضعت المفاتيح

و صفّدتُ المزاليج

و القضبان ،

و كنتُ السّجين و السّجان ..

ثُمّ أودعتك للبركان ..

 تجابهين الشّوق  ..

 تعاقرين الحبّ .. 

تذوبين في الوجدان ..

فيا لَحُمقي و يا لَغبائي ..

ولكن ،

بعض الوفاء .. 

و شيء من العزاء

 أنّك لم تكوني وحدك ،

 فمَعًا كنّا  ندّعي الرّضوان ،

ثم نلوذ بالصّمت و الأحزان

و نطارد الحلم داخل الجدران

 فتائلَ نور ،

مثل ضباب ..

مثل سراب .. 

مثل  دخان .. 


                      بقلم الاستاذ

                    ( الشاذلي دمق )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق