بلاد الرماد
صاعقة الموت ضربت أرواحنا فتطايرت إلى السماء
بمشرط الجراح
زلزلت أركان حياتنا
في لمح البصر
كل ماكان انشطر
في عتمة الليل
صاح الرثاء
بمزاج العدل
بأطيافه مسنا الضر
و تعابيره
نحتت أجسادنا
بإزميل الألم
أنفسنا تبحث عن بارقة أمل
بين الأكوام و الردم
في مجاري الإنكار بعثرت الرياح أحشاءنا
و اندست في طي الضحكات صورنا
بؤسنا فرجة
لملامح اللئام
و وشوشة
تساق في كل مكان
سواعد الأبطال
اططفت على الإمكان
هبت لنجدة الضحايا
في طقوس صوفية
لا مشاحنة و لا عتاب و لا لوم و لا أفق يساير لغط الكلام
الدموع تحولت عطرا
في بلاد الرماد
تودع الموتى
على متكئ الفراق
صوت في داخلنا
يواسي مأساتنا
دون شطط و شحن الكآبة
و أنا أقف على شوك الصبار
يطرحني الخيال
في صمت دافئ
في تيه الزمان و المكان
بتعابير منمقة
بسيراميك الألوان
جمال الدين خنفري/ الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق