الأربعاء، 8 فبراير 2023

صدفة اللقاء....بقلم الشاعر د.محمد مدحت عبد الرؤف

 _([ صدفــة اللقــــــاء ])_

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

توجهــت إلــى المحطـــة

حيــث ركبـــــت القطــــــــار ...


و جلَســـت بـ مقعـــــدى

رأيتهـــــا كانــت بـ الجـــــــــوار ...


فتـــاة فى مقتبـل العمــر

لديهــا جمــال يفــوق الأسحـــار...


حـاولــت التـــودد إليهــــا

و التلطـــف معهـــــا بـ فتـــح حــــــــوار ...


قـالت لـى :

بـ صــوت مرتفـــــع كأننــــا فى شِجــــــار ...


دعنــى و شأنـــى ،

حيـــث لـــــــدىّ دوّار ...


فمـــا كـان لــدىّ

إلا الصمــــــــــــــت

و كُلّــــــى ألـــــــــم

و مــــــــــــــــــــــــــرار ...


فأنـا لـم أخطــئ

لتنهـرنـــى هكـــــذا

فـ الرِفــــق فى الموعظــة

لا ضـــــــرر و لا ضــــــــــرار ...


و مــرت الأيــــام

و الزمــــن بيِننــا دار ...


و تلاقينــا مــرة أخـــــرى

علــى غِــــــرار ...


فرِحــت بينــى

و بيـــن نفســـى

هـا هـــى مــــــــــرة

أخـــرى مـا هذه الأنــــوار ...


تقربت منهــا

و قلـــت لهـــا

ألــــم تتذكــرى

مـَن نهرتيــــــــــه

منذ زمــن قريــــــب

فى عِـــز النهـــــــــــار ...


سكتت

ثـم قالــت :

أتأســـــف لك

فكان لــدىّ فى

تــلك اليــــــــــوم

كبيــــــر الأعـــــــذار ...


لقــد تهـــدم علـى

أهلــــى الــــــــــــــدار ...


و كنــت أترنـــح و لا أعلـــم

إلـى أيـــن ستأخــذنا الأقـــــدار ...


و كنــت أحس بأن الدنيـــــا

ذهبــت بنــــا بعيـــــــداً

و تلقفتنــــا النــــــــار ...


لتلهِـــــب أيامنـــــا

و أى فـرد كــان

مكانــــــــى

تجـــــــــده

ينهــــــــار ...


و استطردَت

و قالـــــــــت :

أمــازال لديـــــك

الشعــــور بـ الغضــب

أم تـــراه ذهـــب إلى قـــرار ...


فأجــد نفســـى

أتأمــل فى كواحلهـــا

ســـارحـــاً بـ الأنظــــار ...


و وجـدت نفســى تـــاءهــاً

فى جمــال فـــــاق الإنبهـــــار ...


و رأيــت كلماتــى تنســاب دون

أن أدرى ماذا أقـــول من أشعـــــار ...


و ذهــــب بــىّ الخيـــــال

فى تــــلك الجمـــــال

و عـــاد لـى بعـــد

مـا طالـــت بـــه

الأسفـــــــــــار ...


حيث جمـــال

و حُسـن الطلعــة

و حـــــلاوة و طــلاوة

الحـــــــــــــــــــــــــــوار ...


فأخــذت أستمــع لهـــا

و أنظــر، و أصــرّ على

حبهــــــا قلبـــــى

إصــــــــــــــــــرار ...


فمــا أسعدنـــا

تلاقينــــــــــا

و الشمـــل

جمّــــــــع

بيننــــــا

دون أنتظـــار ...

بقلم .. د. محمد مدحت عبد الرؤف

Mohamed Medhat

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق