سجين الروح
البحر الوافر
يعيش الحر في وطني سجينا
و شعبيَ بات يحكمه الرياء
عدويَ لا أخاف له نزالاََ
و خوفيَ بات إن فُقِد َ الوفاء
بهذا العصر يقتلنا وباءٌّ
وينهكنا التخلف والغبـاءُ
و يشغل بالنا كثر المآسي
كأن القلبَ مطلبه الفناءُ
فموت المرءِ قد أمسى قريباََ
ولاندري لمن هذا العزاءُ
شعرت بأنني قد صرت كهلا
فلا يجدِي مع الكهل الدواءُ
لقد أفنيت من عمري سنينا
و باقي العمر يلزمه الصفــاءُ
قضيت العمر في همي و حـــزني
ولا أدري أيقتلني العناءُ
و كم حاولت أن أخفي همومي
و بات القلب مطلبه اللقاءُ
سهرت الليـــل مع آهات قلبي
فبئس العيش إن ذُكِرَ الشقــاءُ!
قضيت العمر أحلم في بلادي
فكيف أعيش إن كُشِفَ الرداءُ
حيـــــاتي دون أرضي كالجحيم
وقلبي بات ينقصه الرثاءُ
فلا الأيام أنستني بلادي
ولا الآهات يُسكتها البكاءُ
فيا وطني إليك الروح أهدي
و قلبي بات ينشده الفناءُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق