الخميس، 26 يناير 2023

عمارة باب القلب ....بقلم الأديب ياسر ابراهيم الفحل

 قصة قصيرة بعنوان 

(عمارة باب القلب )

بقلم ياسر ابراهيم الفحل 

***********************

فى يوم مشرق تلقى باهى  خبرا سعيدا بتفوقة فى السنة النهائية فى كلية الهندسة .كم هو يعشق دراستة . يجلس  بجوار نهر  بلدتة  وقرية المبنية بالطراز  البدائى من طين النيل . ويزين  البيوت النبتات  الصغيرات  والورود الزاهية  بألوانها  التى تزين حديقة البيت  وأشجار النخيل الباسقات   وألوان البيت الذى يكسوة زهرة النيل  لتضيف جمالا إلى جمال أهلها الطيبين. 

فرح باهى فرحا شديدا بانتهاء المرحلة  الدراسية على خير وفرح قلب والدة الذى طالما يحلم بيوم أن  يصبح فيها باشمهندس أد الدنيا كما كان يقول دائما. كم   كان باهى يتمنى أن يكون أبية معة فى هذة الفرحة  لينظر  بعينة  تحقيق أمانية  ويفرح بفلذة  كبدة  وتفوقة  فى دراستة  وتحقيق حلمة.  ولكنة الموت الذى لا يسعف أحدا.  تذكر باهى والدة فى هذة اللحظة لحظة الفرح ووقف أمام  صورتة  والدموع فى عينية مخاطبا صورة والدة  وكأنة  أمامة   قائلا . اليوم  ياوالدى  شعرت اننى سعيد بتحقيق أمنياتك  ولكنك ليست معى .  ثم أشار علية  بشهادتة وخطاب  استلامة العمل فى القاهرة في  إحدى الشركات الكبيرة ليعمل بها . هنا شعر بدفئ  قلبة وفرح يسرى من قلب والدة إلى قلبة وكأنة يربط على قلبة فرحا بما تحقق. 

ثم قام باهى ليقبل صورة والدة  ويمسح دموع الفرح والحزن على فراق أبية  . وجهز  حقائب السفر بعدما جلس مع  أخواتة وفرح اسرتة  باحتفالهم بة  وبفرحهم بنجاحة  وبتخرجة  وحصولة  على عملة  فى القاهرة .

الأم  تقبل جبين إبنها باهى  وعيناها  تملؤهما  السعادة   . وقلبها يطير فرحا به .  ولكنها  تخفى عنة دموع عيناها حتى لا تعكر صفو فرحتة . لفراقة  وسفرة بعيدا عنها وعدم تواجد والدة  ليشاركهم هذة الفرحة. 

 ودع باهى الجميع وركب القطار متوجها إلى القاهرة وعندما وصل إلى مكان عملة فى وسط القاهرة  أعطاة عملة شقة فى عمارة تبعد عن عملة مسافة ليست بالبعيدة   وعندما أكمل عملة  ذهب إلى سكنة سائرا على قدمة  وكأنة  يتفحص  مبانى القاهرة  مبهورا بالمبانى الشاهقات وبديع الطراز   وهو يسير فى الطريق  وعيناة متعلقة بلون العمارات   بهرتة جمال مبانيها  اذا هو يصطدم  بفتاة كأنها القمر فى ليلة صافية.  خجل من نفسة أن وقعت عيناة في عينيها  ظل متاسفا  لها  حتى فارق الشارع وهى تبتسم تبسم البلسم الذى داوى جراحة  سار حتى أقترب من من عمارتة  التى يسكن بها ثم صعد إلى شقتة التى خصصتها لة الشركة  وبدا يرتب  حاجتة فى مكانها . وأخذ يجهز لنفسة طعام  العشاء  وكوب من القهوة ساخن  وجلس في  البلكونة  متأملا   وبجمال القمر الذى قابلة فى الشارع  ثم  رجع إلى نفسة   وقال هى  صدفة  يمكن الا تتكرر. 

 وقال لنفسة  قم وجهز لعملك وأخذ ينهمك فى عملة  ورسوماتة  حتى وقت متاخر من الليل  . وعندما أقبل  الصباح صحى على صوت  المنبة  ليقفز بعدها  ذاهبا إلى عملة  وما أن وصل ركب  المصعد  ليصعد إلى الدور الثانى   وما أن  خرج من باب المصعد وإذا بنفس العيون التى وقعت فى عينة هى هى التى قابلها من قبل  إنها هى .

 يقول فى نفسة هى ذهبت الى مكتب المدير ذهب مسرعا اليها وسأل السكرتيرة  هناك فتاة  أتت   هنا أين ذهبت؟ قالت إنها ابنة المدير دخلت تسلم على أبيها  . عرف أن إسمها غادة.  هو إنصرف إلى عملة وإنهمك بة  . وما هى إلا لحظات  حتى  تأتية السكرتيرة  وتقول لة المدير يطلبك  .كان يطلب  تصميم  لعمارة يريد أن يبنيها  لابنتة التى تخرجت من كلية الطب.  وعندما إنتهى  من التصميم  حتى قدم على المدير وكانت غادة مازالت تجلس معة فى مكتبة وما أن دخل باهى على المدير إذ غادة  تقف مستغربة قائلة أنت هنا قال المدير أنت تعرفية هنا حكت لة الحكاية .  هنا عاجلها  باهر وقال اسف يا فندم  وهنا قالت  غادة لا. لا محصلش حاجة.   وتبسمت نفس البسمة ونظرت  بعينها نفس النظر الساحرة . قال المدير فين التصاميم والرسومات يا باشمهندس.  تلجلج وقال الرسومات الرسومات. أيوة  الرسومات  ها هى  نظر اليها  ونظرت الية وفرحت بجمال  تصميمها  . وهنا قال لة المدير نظر لجمال هذة الرسومات لابد من  تتناول معنا الغذاء غد ا  . هنا بلا تردد  وافق باهر  وقال  حاضر يافندم . وفرح فرحا شديدا  بأن الصدفة اصبحت ميعاد  مع  أرق العيون .  وجهز نفسة   لحضور  الميعاد  وعرف  أن شقتهم  وبابها هى المقابلة لباب شقتة وفى نفس العمارة  إنها عمارة باب القلب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق