أنا القلمُ المُحَرّكُ للْجَمادِ
تُضلِّلُنا النَّواقصُ والعُيوبُ***وَتَأْسَرُنا المَفاسِدُ والدُّنوبُ
وَيَحْكُمُنا النّصارى منْ بَعيدٍ***وَيَجْلِدُنا اليَهودُ ولا نَتوبُ
رَضينا بالتّسلُّطِ في بلادي ***وَتَحْتَ الضَّغْطِ تَنْبَطِحُ الشُّعوبُ
فَكَيْفَ سَنهْتَدي واللَّيْلُ داجٍ***وَبالضّرَّاءِ تَعْصِرُنا الخُطوبُ
تَعِبْنا مِنْ مُراوَغَةِ اللّيالي***وَسوءُ الحالِ تَبْغَضُهُ القُلوبُ
////
لماذا نَحْنُ في البَلوى نَدورُ***وَنَصْبِرُ لِلْهوانِ ولا نثورُ
أليْسَ الذُّلُّ في الأوْطانِ عاراً***وأيْنَ هما التُأمُُلُ والشُّعورُ
سَقَطْنا في الحضيضِ وما اتَّعَظْنا***وَبيْنَ الناس أزْهَرتِ الشُّرورُ
تَرانا كاليَتامى في بِلادي***يُكَبِّلُنا التّمَلُّقُ والقُصورُ
وَيَجْلِدُنا التّسلُّطُ كُلَّ حينٍ***وَقَمْعُ الشّعْبِ تَمْقُتُهُ العُصورُ
////
أنا القلم المُحرّكُ للجمادِ***أنا حِبْرُ العزائمِ والرّشادِ
كرهْتُ الظّلمَ للإنسانِ كُرْهاً***تَجلّى في مُناهَضةِ الفسادِ
وَسِرْتُ إلى الضّمائرِ مُسْتَعيناً***بِرُمْحِ الضّادِ أطْعنُ في الجمادِ
فطَوْراً أسْتَفِزُّ بِكُلِّ حَزْمٍ***وحيناً أسْتَبِدُّ بِمَنْ أُعادي
ولي رأْيٌ يَدُلُّ على اقْتِناعي***بِأنَّ السُّحْتَ عَشّشَ في بلادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق