الجمعة، 27 يناير 2023

خواطر سليمان .....بقلم الشاعر سليمان النادي


 خواطر سليمان ... ( ١٢٠٩ )


"إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ "

الحجرات ١٥


الإيمان صدق مع النفس، إنقياد لله ، لا غبش فيه من شك أو ريبة ، ثابت متماسك كأنما الجبال التي تثبت الأرض فلا تتزعزع ولا تهتز ... 


الإيمان بالله يحي القلوب كما تحي ماء المطر موات الأرض ، فتجدها بمجرد نزولها عليه اهتزت وربت وأنبتت الكلأ والعشب ومن كل الثمرات... 


وأما الإيمان المزيف القائم على قول اللسان والعمل شئ مناقض له ، فهو للأسف لا يمكن أن يكون دافعا لصاحبه لأي خير ، بعكس صاحب الإيمان الحقيقي الذي يبصر الأنفس الضريرة لينشئها ويبعث فيها حركة وكأنه الوقود الذي يدير الآلة في المصانع و القطارات ... 


الإيمان يمكنك من إعادة تشكيل بناءك الإنساني كله لأنك تابعا لله تعالى ، وأنه ينقلك من زيف الهوى إلى حقائق مرسومة أمام عينك ، فإذا بك ترى الجنة رأى عين وأهلها ينعمون فيها ، وترى بوضوح أهل النار وهم يعذبون فيها ... 


سليمان النادي

٢٠٢٣/١/٢٧

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق