منسأة
عليها اتكأ خيالي وعلى منوال الوشاح الذهبي
جمعت المحمود من مراعي طيفك سمراء الحقول والعيون الزرقاء ذات معاني تعالي لقد أينعت وداعتك بكل واد ثان بألف لسان من حالي معك والسلوك الذي يعانق الألباب فتحت ألف باب كي أسبر بين جذور الأروقة اللغوية بيت الشعر المترع في بحور رؤياك تعلمت فنون العشق الجاري في الجداول المغايرة بغرقي العذب بين حناياك
كذلك أصب على عنفوانك بطول الأفق
عرض الجموح والطموح فوق
كتفك ربتت بميم الوقف اللازم
خفيف هو ظلك المطمور مع شطآن الملاحم
تعالي على مراسي لقيانا لقد توضأت ذاكرتي المهاجرة
بألوان البوح النبيل الذي نما على شطح السكينة
لي مع محراب الوله الأكبر وقفة جليلة مصقولة
بمرايا ماء ابتسامتك على درب الصفاء والنقاء
سائر إعرابي لمناحي صباحي أنت والغبار الذي
أصاب عزلتي بلمسة شوق عبر عبير عطرك في
زوايا متاع محرابي تعالي لقد أسبع موعدنا الشرح
رغم طول انتظاري تعالي لقد شهدت منافع معك
على قدم وساق أنت لي لب الشغف الذي تسلل من
خلف تخوم حياتي أنت العبق الآلق أنت لي من
أطايب السنابرق قاطف الرسائل بما سكن
سردي بين خلايا الشهد أنت لي كل
مراد عليه نقشت إرادة فصول الربيع
صخب النحل تعالي ياصاحبة الصوت الشجي
البارع على أوتار نغمات الروعة على درب التيمم
الجميل ألقيت عليك من ملايين مجرات سماء البعاد المرتطم بعناوين الرضا الحدود الممزقة تعالي لقد
فاح الغضب المقدس من جوف الليالي من
فرط سنام صدى النداء عليك معي من
طيور الكناريا وجبال الألب وألفة السهول والسحاب
روحي الراكضة خلفك مع الغزلان والحملان والنعم
المباركة تعالي على عجل رشاقتك أوفت لي الكيل
تلك من أنباء الخطفة البديهية والتحسينات التي قام
عليها شوقي الغريب المحتفى بك كل يوم
على واجهة المحلات والموازين التي رجحت
بيننا كفة الصياغة تعالي لقد رسمت هضابك في
خفاء مستمر من تحت ثوب العلن أو الوطن لوحة زاهية بنشوة العجب بيننا تعالي لقد ضربت شقيقة المنسأة
العصا على مفرق طرق عنادك دون تيه أو حيرة
سلكت معك النقلة النوعية تعالي لقد أوقدت من
عبق المستحيل مما تفيأت نسمة من
ترانيم ابتسامتك فوق وجنتي تعالي
بشرى النضارة وما غرست من
الحضارات القائمة صحبتك
آخر العنقود كل التنوع أنت لي
كل متاع النساء في
وجداني تعالي لقد لاح في
الإمكان وظهر لقاءنا الذي كان في
ضمير رحم الأيام لوعة يقتات عليها انتظاري
تعالي مازال الحبل الممدود بيننا يمنحنا المعاني والمباني
والقصائد الثرية التي ترتع في بحور المعارف
أحبك بقلبي نهج البلاغه والشهادة
بقلمي نصر محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق