كأنيّ، وكأنيّ
كأنّ كلٌ شيء، ضاع منيّ
فاسمع شكوتي، وارحم أنيّ
سالَ حبرٌ المذنب، فوق المجرات
من قبل أن تغنيّ
لاترتدِ الفوضى، بلباسٍ مهترأ أجنِّ
بربال مكفهر أنكفىء معه، وأضحي بلا وطن
رغم تخمة البلاد، يخيب بها ظنيّ
بقلبٍ عالقٍ في براثن إملاقٍ،
كي لا يكن لي وجها من السفر
يدانٌ من إدمان الانتظارِ والتمنيّ
يقف على تعبي ويستصرخ
ضحكات الهواء وصوت المغنيّ
غفوات الضوء ولهوَ ألوان العتمة
رغم ذلك يبقى يحكي عنيّ
تذهب أقدامي دون رغبة منيّ
إلى العثرات، تتجاوز المنعطفات
ولاتصل، إلا والليل يدخنٌ الغيم
غير عابىء ببرودته قائم على الغرق
حالما، بفضاء طاهر يعشق فنيّ
كأني، وكأني، كل شيء ضاع منيّ
هدى ياسي صبان سورية
٢٩ تشرين الثاني ٢٠٢٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق