آخر الكلام ...
"الحرية وأنا حر"
نعم أنت حر ما لم تضر ، فأنت حر أن تلوح بيديك مثلاً هكذا ، ولكن تقف حريتك عندما تلامس يديك أنفي ، هذه أقوال تعلمناها منذ الصغر من أقوال الفلاسفة ، أن الحرية ليست حقوق مطلقة ، وهذا الأمر ذكر فى كل دساتير الدنيا ، وأيضاً قفي كل المجتمعات المتقدمه الحرية للجميع بشرط عدم تعرضها مع حرية الأخرين ، فأنت حر مثلاً في سماع ما تريد أو رؤية ما شئت من التليفزيون ، ولكن لست حراً أن ترفع صوت ما تسمع أو تشاهد حتى تفرضه على جيرانك ، هنا يتدخل القانون ليقيد ما تظن أنك فيه حراً ، بل في بعض البلاد الأوربية تمنع أن تزعج الجيران ولو بصوت الدش عند الإستحمام بعد ساعة معينة ، كذلك أنت حر أن تفعل ما تريد بشكل لا يعيق الحياة ، من هذا المنطق فأن تقوم سيدة على الفيسبوك مثلاً بنشر صورها وهى عارية ، ليست هذه حرية بل هى فوضى إجتماعية تصطدم بقيم المجتمع وملل الدين ، وأنا تعلمت في أوربا وأمريكا ولم أرى دكتور في الجامعة ، تنشر لها فيديوهان وهي تمارس ما يسمى الرقص الشرقي ، وهي شبه عارية أو بأي ملابس ، وتقول أنا حرة وهذه مقولة حق أريد بها باطل ، فالعمل في تقديم القدوة للطلاب يمنع ما قد أصرح به للأخرين ، ياسادة يجب أن نراجع تقديرنا وتعريفنا وتفسيرنا لمعاني الحرية ، حتى لا تصبح الحياة مجموعة من سلوكيات الفوضى ، والتي يفرضها على الحياة مرضى تحت مسمى أنا حر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق