تعال لنحلم...
*********************
كهمسات البحر في أذن الشمس
لحظة الغروب،
كعبث العاشقين تحت سقف المطر
في ليالي الشتاء،
كعزف ريح ببحة ناي
في آخر الليل،
يأتي طيفك في المنام جلالا
ذهولا و دهشة.
يشرق الصباح في عيوني
و تحمر شقائق النعمان على وجنتي،
يصير لي جناحان
أطير بهما على جسر الحلم،
فوق بساط سندباد.
أشيد قصرا من خيال
و أزرع حديقة خضراء لا حدود لها
وسط غيمة سوداء،
كما خيال الشعراء، كما القوافي
حيث تتعانق الحروف
في عمق المجاز،
فيبدأ الرقص على ضفاف الأبيات…
هكذا أنت
حين تـأتي على شكل قصيدة
مصابة برعشة حب لا شفاء منها.
تأتي في صورة نيزك
تضيء سماء ليلي
فأتحول إلى نجمة
على امتداد الفضاء.
أود أن لا أستفيق من حلمي،
أن أختبئ في أكياس الليل،
أن أدخل جلباب غيمة،
لأني كشموع أعياد الميلاد
تعشق الظلام،
فكلما طال الظلام طالت الأحلام
و أنت حلمي
الذي لا أريد أن أستيقظ منه،
فتعالى لنحلم
ينبت حلمنا في الظلام
تعالى لنحلم
قبل بزوغ الصباح.
*سعاد جطيط*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق