...ضاع العربي.
ضاع العربي بأرض العرب
بين استبداد جور ونهب.
عراك صراع فساد أوضاع
مرارة واقع يدمي القلب.
مفارقات نسجت خلافات
هرج مرج و نباح كلب.
جفاء و جفاف قلوب
أنظمة بلا رحم صلب.
بدل أن تواكب تعاتب
تتشردم بلا بذرة حب.
نخب فساد بلا رؤية
للغريب تتسول القرب.
لا وحدة اللغة جمعتهم
لا روح الدين ٱختهم
لا ظلال التاريخ زكتهم
ولا تربة الجغرافيا
عبدت السبيل و الدرب.
ما يفرقنا أكثر مما يجمعنا
يعاد إنتاج حقد ليس بأيدينا
تربع معه العار فوق المجد.
المواطن العربي في ورطة
ميوعة..سقطة وراء سقطة
و يستمر السحل و السحب.
حكام أغلقوا الأبواب
لغة خشب عاهرة بنقاب
لا تجاري نبض الشعب.
المقاربة الإنسانية تستبعد
لا اليوم و لا الغد
أمام استفحال الخطب.
أمر يحز في النفس
العربي اليوم أتعس من الأمس
ضحية لا سلم و لا حرب.
أرى اليد الممدودة تقطع
كل الأواصر لا تشفع
في كل قطر ترى ثقب.
لكل نظام مخرجات
صراع صبية لإثبات الذات
وحدة تلطخ بالنكبات
طعم سائغ للغرب.
مهما عمقت القراءة
بين صفعة و استفاقة
يحاصرك الدمع و النذب.
تواطئ رعاة و خيانات
ترى الشعوب سقط فتات
تحت الأقدام تؤدب.
حلقات ضياع لا تنتهي
وطني العربي يكتوي
قصر رمل يهوي
ظمأ للحرية بلا شرب.
الشارع العربي ينتحب
قهر..فقر..ذل و خزي يتعب
بلع لسانه من الكرب.
فطن لكل الشماعات
داؤه لا يحتاج لسماعات
بين الترائب و الصلب.
متى نتغلب على أنفسنا
نعود لسابق عهدنا
نقرع مع الإنتصار النخب.
بقلم: د. عبد العزيز ابو رضى بلبصيلي.
ٱسفي.. المملكة المغربية 🇲🇦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق