تزكيّة النّفس
عمر بلقاضي / الجزائر
*******
وُلِدنا بطبعٍ تستفيضُ مثالِبُهْ
ولكنَّ للإنسانِ ربًّا يُحاسبُهْ
فتزكيَّة الأرواحِ تصنعُ عزَّنا
بينبوع دين الله تزكو مشارِبُهْ
ومن يأنفِ التَّأنيبَ من كلِّ ناصحٍ
غُروراً ، فقد تطغى عليه مَعايِبُهْ
ومن يدمنِ الأخلاقَ في كل حَالِهِ
يُقدَّرْ ، لدى العقَّالِ يشمُخُ جانِبُهْ
هناءُ الفتى في الصّبر والصّدق والتُّقَى
وذو العقلِ بين النّاس تعلو مَراتِبُهْ
سلامٌ على الأيّامِ من دون عِفَّةٍ
فذو الشُّرْهِ قد تُحْسِيهِ سُمًّا رغائِبُهْ
تريَّثْ ففي الأهواءِ ألفَ مَطَبَّةٍ
أيا من بِغَيِّ النَّفسِ تطغى مَثالِبُهْ
وفكِّرْ إذا أُقْحِمْتَ في دربِ رغبةٍ
فشَرُّ الهوى يُرديكَ في الخِزيِ غالِبُهْ
ومن لا يُربِّي النَّفس بالصَّبر دائمًا
ستُرديه في الخسرانِ يوماً شوائِبُهْ
ألا إنَّ دين الله دربَ سعادةٍ
تجلَّتْ بعيش النَّاس نوراً مَواهِبُهْ
فحافظْ على التَّقوى لتسعدَ في الورى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق