السبت، 26 نوفمبر 2022

أيها المليء بالصخب....بقلم الشاعرة نور الهدى ياسين صبان

 أيها المليء بالصخب

يادورق العجب، ياذا القبض والبسط

تمحو الجمال وتبسط الأدران،!!

متى تكف عن هذا الإدمان،

وتلتحف خلقا وتثبت العنوان،

سأبقى أنا ابنة الشمس 

قنديل ضياء

والياسمين لدي قلادة الصباح

يسكب سهام المغانم فوق 

روابي الحب

أيها العالم !! كلما ازددت قسوة

أزدادُ أنا رهافة!!

قرأتُ في ملامحك جثوم التحرر والتفلت

تظهر دائما كمدن اندهاش ..

ترسم لوحتك عابثة ماجنة لكنني أرسمها مختلفة

كما أحب أنا وأهوى 

تكذب أنت بكل تنمق وبذخ

حتى روحي يئست منك وتيبست بسببك

كيف أتابع هذا العمر وقوالب من تحضر ترسم مساري

وتلون إزاري بألوانك المفروضة عليّ

تلملم السوء وتبهرجه كألوان السيرك

تكنزه تكدسه ..تعجنه كالطين

كفاك تجمل ظلالك المموهة بالثالوث المزعوم

حضارة وعولمة وتحرر

كفاك توهم الطيبين التواقين إلى شطآن أمان

تعال مرة واكتب بشارة شفافية !!!ألا تقدر على ذلك

كفاك تتشكل أتون ضياع ، تيه وعجب ، تكبر تجبر،

ماذنبي أنا إن أفقتٌ كل صبح أشتم عطرا يفوح في كل ركن من عالمي الخاص وأتلمس أغان ملائكية وذكرا للإله عابقا بالدعاء والترجي 

أغان تشدوها مساماتي تطرح الأفنية من الشقاء، أسمعها وحدي أترقب الذين حولي وأتأمل هل يسمعون مثلي !!

هاهو البحر صار رهوا والأنهار جفت والعيون باتت مخارز حسد وغيرة

قلمي يخونني كل صباح أروم أن أكتب أسايّ لكنه يجثم فوق رأسي يعلمني كيف أكتب عن قلبي الذي يتحول لملاك يرى السماء كغطاء الدر، يعلمني قدسية التدثر بالجمال ، أتشهى شجن الناي وتأتي فيروز فتطلق حواسي نحو الصباح

متى تم الغياب 

الذهاب والإياب 

متى أٌغلقت الأبواب 

ومتى يسود السلام والحب 

فاستجب للدعاء يارب الأرباب

✍✍✍✍✍✍✍

نور الهدى صبان سورية 

٢٥ تشرين الأول ٢٠٢٢

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق