**** موسيقى ****
قال شهريار: لغة فريدة لا تحكى ولكن تحس ،بها تتواصل القلوب وتحمل في لحظات صمتها أرقّ المعاني، معها تطير في كُلّ مكان،هي أجمل رسالة، وأرقى وسيلة من وسائل التّعبير عن المشاعر الإنسانيّة، وعلامة على الرقيّ والإبداع!!!.
قالت شهرزاد:إنّها المُوسيقى، لغة التعبير عن المشاعر..،لغة السّعادة والأحزان..،سلّم ومفتاح وميزان وأوتار،بين تنظيم الأنغام والعلاقات فيما بينها، وبين الإيقاعات وأوزانها..!كُلّ منّا يرى نفسه في أغنية ،والحزن إنفعال بشري تحوّل إلى متلازمة في الشخصيّة الشرقيّة وقرين لها،والموسيقى لا لغة لها،وأجمل أداة تواصل،كما أن الأمر المتعلق بالموسيقى هو أكثر تعقيدا من أن تشرحه آلية واحدة، بل هي آليات متعددة،كماأن استثارة انتباهك للحزن تجاه مقطوعة موسيقية محددة قد يكون مشروطا بحدث ما،و استحضار موسيقى ما لذكرى سعيدة أو حزينة،ماهو إلاّ سبب في شعور موجب أو سالب، كُلّ حسب الحدث،وما الموسيقى إلّا تجربة كاملة متشعبة في ذواتنا،ولغة إنسانيّة راقية لا حدود لها ولا حواجز..،صوت عذب وجدلية الصوت مع الصمت،وتركيبة معقدة بين الذّكريات واللّحن،وبين المُخّ والنّفس!
قال:الموسيقى هي عسل الرّوح وشفاءه،ونداء العاشق وصرخة المقهور وأحلام ثائر..،الموسيقى هي طريقة أخرى للتفكير،وطريقة أخرى للصّمت!.
قالت:من لا يعشق الموسيقى،لا ذوق ولا إحساس له،وهو ميّت،حتّى وإن بقي يتنفّس!!.
قال:نفرح بتحصيل أشياء، ونحزن على ضياع شيء،وكلّ قلب حزين يُغنّي أغنية،أو يكون بحاجة إلى سماع حزنه في أغنية،كلمات كي تُطفئ بها لهيب الاشتياق،و لتخفف وطأة الألم وحدّته على نفسك،كلمات تتحوّل إلى دموع ،لا تدرى أتبكي على مافات، أم تبكي على نفسك! كلمات توقد فيك لهيب الذّكريات ويا ليتها تنطفئ بلا رجعة، ولكنها تأبى أن تُخمد وتبقى شرارة تشعل القلب وتعيده آلامه،ونتركها تقيدنا وتسيطر علينا، هكذا نحن،نربّي حزننا حتى يكبر في صدورنا!أغنية تعيد شريطا من الذّكريات،وها أنا أسمعها في كُلّ مكان!أغنية ترافقني وأخرى مرتبط بها!..الموسيقى،تبكينا وتفرحنا وتحرك الحُّب في قلوبنا وتزرع السلام في نفوسنا ،وتجعلنا نحلم بغد أفضل..،يوم جديد وعالم بلا حروب ولا أحقاد،عالم يعزف حبّ على أوتار الإنسانية.........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق