الخميس، 3 نوفمبر 2022

هل الضمير العربي مات ....بقلم الشاعر د.محمد موسى

 ♥هل♥الضَّمِيرُ♥العَرَبِيَّ♥مات♥


يَا كُلُّ العَرَبِ مِنْ أَقْصَى إلِى أَقْصَى مَكَانْ

ياهَارب مِنْ الحَرَارَةِ وَفِي الهَوَاءِ البَارِدِ قد  نَامْ

أأَقُولُ الضميرالعربي مثلنا من الحر نام

فمرة تركنا سُورِيَّةَ لِلضَّمِيرِ  وَحدث لها ما كان

فعْرِفُت أَنَّ الضَّمِيرَ قد يَمُوتْ كَالإِنْسَانِ

كنتُ قد إعْتَقَدْتُ ضَّمَائِرَ البَشَرِ خالدة كالزمان

وأَنَا بشَاطِئِ البَحْر يوماً أتمشى بأمان

وَجَدْتُ الأَمْوَاجُ تُدْفَعُ للشاطئ  ضمير إنسان

َلَمَّ أَبْكِي لمَوْتِهِ بَلْ قُلتُ خَيْراً أَنَّهُ نَامْ

فَهُوَ مِنْ شُهُورٍ طَوِيلَةٍ تَاهَ خَارِجَ  هَذَا الزَّمَانْ

طفل برئ غرق كما غرق ببلده الأمان

خرج مع أهله  بحثاً في أوربا عن أي سلام

يَاعرب أَقِيمُوا العَزَاءَ لِضمير الإنسان

وزعوا مُثَلَّجُ العَصَائِرْ فعزاءكم هو بلا كلام

اليَوْمَ ذِكْرِي أَنْ لِلعَربِ يوماً ضَمِيرْ كان

َنَسِيَ العرب أن الشَّرُ بِنَا وَبِكل بلَادِنَا قد حان

فاليَوْمَ سُورِيَّةُ وقبلاً الفلسطيني هان

وضاع ما إنتزعناه في حطين  من قبل الأن

ضاعت بلاد كانت حصناً منيعاً زمان

فاليمن السعيد أشلاء  وغَداً للجَمِيعْ الهوان

لنحتفل فالعَرَبِيَّ ألأن بلا ضَمِيرٍ إنسان

وتغير حاله فأصبح فقط صوتاً يطلب الأمان

فأهلي بليبيا بعد الرخاء بلا أوطان

واليمن والسودان بالطريق  لتقسيم البلدان

وتزيد بالأرض للعرب المشردين الخيام

وتتكاثر فينا وبأنحاء أوطاننا العربية  الألام

نبكي الأندلس والقدس وتعم الأحزان

ثم نردد الأغاني لنستعيد مجداً علينا قد هان

ياعرب بكُلٍّ مَدِينَةٌ أَقِيمُوا تِمْثَالَاً للهوان

ولَا تُفَكِّرُوا كَالبَشَرُ بَلْ إصْنَعُوا لكم مَقْبَرَةْ الأن

نحن الذين ضيعنا مجد أجداداً العظام

لما شُغلنا بملاذاتنا وبسهراتنا وبالعراء وبالأفلام

الله وعدنا النصر إذا كانا حقاً شجعان

ثم إذا تركنا الحق فسيكون مصيرنا هذا الهوان

شيعوا الضمير العربي وأقاموا صوان

ولاتقبلوا العزاء فضميرنا قد مات منتحراً الأن

ولا عزاء لمن هو إنتحر ومات جبان

هذا مصير تارك حق الله ثم تفرغ فقط للكلام


♠ ♠ ♠ أَ..د/ محمد موسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق