صرخة نملة
________
بما أبدء
وما أكتب أيا قلم
وحبر دواتي
قد أضناه الهرم
وما أنثر
من الكلمات يالغتي
وهل تنمو
زروع بذرها الكلم
_________________
أرى الأمة
طواها جوع معركة
لقطف النصر
كي يشبع لها نهم
فأين السيف
قد ضاع ولم نجد
سوى غمد
عليه نقش (واعتصموا)
___________________
يموت الفجر
في أكفان همتنا
كما مات
حياء الوجه والهمم
وريح الضعف
أبلتنا فساقتنا
إلى الذبح
كما تستاق الغنم
_________________
صدى صوت
يراوح في مرابضه
وسمع الأمةِ
يسكن به الصمم
حِراب المكر
تنهال ولا ردعٌ
كأن الأمةَ ماتت
فيا عدم
________________
جفانا الخيل
لاخالد يصاهله
ولا يرموك
تعنينا فننقرم
نسينا الروم
والفرس وإرثهما
وبتنا الليل
مع أنفسنا نلتحم
__________________
عجيب امر
من نسلوا كأخيار
أيعقل اننا
من نسل معتصم
فأين النخوة
الحمراء تطرقنا
وأين كتائب
العزات والشيم
__________________
خوت أمة
فلا رد يجاوبها
ولا داحس
ليحملها فتنتقم
ولا بيرق
تباهي فيه أعداء
و لاساح
لترمح فيه اَلقيم
__________________
برمل البر
أدملنا مراكبنا
فلا ربان
يُكبِرنا فنقتحم
صغار الناس
من كنا نراذلهم
بقوا رأسا
ونحن الذيل ياأمم
__________________
لما هذا
ونحن خلائف المجد
شواربنا
نمددها فتنصرم
لما صرنا
كَداء ماله طب
وماء النخوة
يبريك ياسقم
__________________
ملأنا الدنيا
جعجعة بلا طحن
فعال القوم
تنبئ من هم القوم
وليل الظلم
ما جُفت مكاحله
سواد الكحل
لايمسحه منهزم
__________________
فإن الفخر
بالأغراب في زمني
كمن يفخر
ببيت ربه صنم
كمن باهى
بشعر جَدّ جارته
فإذ بالجَد
صلعته لها هرم
________________
أفق شعبي
فهذا النوم أبلسه
قرين السوء
فاستوطن به الطرم
فما نالت
سهام الرامي بغيتها
إذا ماكان
عزم الرامي منسجم
___________________
هو التاريخ
قد كنا قرأناه
فلم نجدِ
عدوا كان محترم
كما الدجال
موصوما على الكفر
فهذا الحقد
فوق الوجه مرتسم
__________________
كفى صرنا
لكل الناس مسخرة
ولا أسفا
لماضينا ولا ندم
سأبقي الشِّعر
مفتوح له أملٌ
لعل النصر
يأتينا فأختتم
__________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق