الثلاثاء، 21 يونيو 2022

كانت هناك .....بقلم الشاعر أبو مظفر العموري

 كانت هناك

..............

كانت هناك وقد بالغتُ في حلُمي

مِن شِدَّةِ الشوقِ لا مِن شِدَّةِ النهَم 


فهوَ السبيلُ لِعشقٍ قد أحاطَ بِنا

من هامة الرأسِ حتى أخمص القدمِ


جَدائلُ الوَهمِ..ترسو فوقها نُدَفْ

من البياضِ الذي يعلوهضابَ فَمِي


و رحلةُ العمرِ في غاباتِنا احترَقَت 

كما احتراقِ فَمِ البركانِ بالحِمَمِ


حتِّى اسمها نَسِيَتهُ حينَ رَعشَتِها

لما خرجنا من الديجور للحلمِ


عواصف الشوق في محرابها سكنت 

فَجَمَّلَتها غيومُ المُسبِلِ العَرِم


كانت هناك . على أعتابِ ذاكِرَتي

توحي إليَّ بلحنٍ رائع النغم


تقول:يا فاعلاً في جملةٍ رُفِعَتْ

بِالضَمِّ مبتَدأً في أولِ الكلَمِ


فقلتُ : يا طفلةً من ضلعيَ انبَزَلَت

مازالَ ضلعي يعاني شدَّةَ الألمٍ


يا كلُّ كُلِّي تعالي واكمِلي أمَلَاً

أضحى يُراوِدَني ليلاً فَلَم أنَمِ


قبلَ ارتخاءِ زَمانَينا !! ألَستُ أنا

كنتُ الربيعَ التي يأتي منَ العَدَمِ؟ 


نَعشُ الخريفِ سَيأتينا بِزَوبَعةٍ

هوجاءَ تجعلنا في غايةِ النَدَمِ


وَعدٌ معَ الروحِ محفورٌ بِذاكِرَتي 

آتٍ إلينا ولو زحفاً بِلا قَدَمِ


ريفِيَّةٌ تحت جنحِ الشمسِ قد وُلِدَت

سمراءُ مثل رغيف الخبزِ بالأدَمِ


هيَ انعكاسُ دمي في عمقِ أوردتي

إن شرَّحوني رأوها في خُضابُ دمي

......................

أبو مظفر العموري 

رمضان الأحمد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق