من مهجة الليل
....................
من مهجة الليل. من أحلامِ طالِعِها
فاحَت حروفُ فتاتي من أصابعِها
وعطرُ أنفاسها السحريُّ ألهمني
أنغام لحنٍ أتتني من قوامعِها
ترنو بمقلتِها الحوراءِ في شَغَفٍ
حتى تُثيرَ هسيسي في مسامِعها
غاصَت بشبرِ غرامٍ سالَ من شفتي
فكيفَ لو فَجَّرَت روحي منابعها
قالت:حبيبي.مساء الحبِّ.في دَلَعٍ
فَحَرَّكَت نبضاتي عن مواقِعِها
قميصها الأحمرُ الشفّافُ يدفعني
حتى أُقيمَ طقوسي في مرابِعِها
صلاة عشقٍ أقمناها بلهفتِنا
نُطفي جموحاً تَلَظَّى من طلائِعِها
في حرفِها البِكرِ ضوءٌ خافِتٌ شبقٌ
صَبٌّ بِثالثِ أحلامي ورابِعِها
يندَسًّ تحتَ قميصٍ قُدَّ مِن قُبُلٍ
كي يصهرَ الصخرِ في أعتى مقالعِها
حتى المسامُ التي من صرفِها مُنِعَت
قد صَرَّفَتها وعاثَت في مراتِعها
أخافُ حبسَ تفاصيلي فيلفحني
مَسٌّ من الجنِّ آتٍ من روائِعِها
حتى الغيوم ادلَهَمَّت من حرائقنا
فأمطرتَ مسكَ ريمٍ في مضاجِعِها
إنَّ العجائبَ سِتٌّ قلتُ في خَلَدِي:
يا منيةَ الروحِ .أنتِ اليومَ سابعها
...... ...
أبو مظفر العموري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق