لا تقدمي الاعتذار
لا تقدمي الاعتذار
فما بيننا قد انهار
حب عَلّينا بناءه
فهدّمته الأمطار
زدتِ في الدلال و العناد
حتى هرب العصفور و طار
فسلكتِ طريقا مظلما
ليس فيه قبس من أنوار
فاتخذتِ مسالك و دروبا
و لم تنتبهي لزئير الأخطار
فتعثرت بك الأقدام دامية
و فاضت دموعك كالأنهار
و تراقصت الحياة ساخرة
و زرعت في دروبك الأسوار
حتى انهرتِ أمامها ذليلة
و أضناك النوء و الإعصار
فحاولتِ أن تنهضي متماسكة
بعدما أنهكتكِ الأقدار
فلم تستطيعي الصمود ثابتة
و توقفتِ في منتصف المشوار
فقررتِ الندم على ما فات
هيهات فلتذوقي المرار
بقلم // أسامة الحكيم – مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق