الخميس، 24 مارس 2022

كيف أبدا .....بقلم الشاعرة عبيدة وهوب

 #كيف_أبدأ


كيف أبدأ و الحبر تبخر من محبرتي

و الحروف هربت مني قبل ان ابعثر الأوراق على طاولتي

لمن أكتب و لا عناوين لدي و قد نسيت همس الكلام

السكوت الذي يسكنني اكبر من كل كلمات تسطر 

احتلت اعماقي آهات كالبراكين تأبى الخروج لتحرق ذاك السكون البائس الذي يطوقني

طيور الصمت تنهش ما تبقى من أشلاء و جثث ذكرياتي

لا افكار تسكنني كانها رحلت لعالم المجهول كل شيء تاه بين ازقة الفراغ و العدم

من أين أبدأ حكايتي ؟

من إناس أصنام لا حياة و لا حراك فيهم أُجبرت ان أعيش بماض و حاضر لا يروق لي

أأبدأ من احلام ودات تحت التراب بعد لحظات من ولادتها ليحرم عليها النور 

او من سنوات عمر ضاعت عند المحطات التي دفنت على ارصفتها الطفولة و الشباب 

و اقبل المشيب على غفلة و انا ساكنة الأطلال

او من آمال ُمزقت عندما عصفت رياح الإهمال 

كيف اكتب ؟ 

و اوراقي تحترق أمامي مثل سجائري بأعواد الثقاب

لا وطن اسكن فيه فكيف ارسم خارطتي 

ضاعت حدودي 

اُقتلعت جذوري 

فُقدت هوايتي

فمن انا ؟ 

أنا ذلك الظل الذي يتلاشى عندما عتبة المساء 

فيغفو بين أضلعي شجون تراكم عليها غبار النسيان

فكم عام احتاج لتهدأ روحي و تنسى الأحزان

أو لينطفىء الجمر الذي اشتعل بالشريان

أو ليختبىء الدمع بجرار المقل و يتناسى الجراح 

أو كيف احصي المرارة و الحنظل و انا لا اعد الأقداح


بقلمي عبيدة وهوب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق