الآن...في القبيلة
أنخت إبلي العفراء
في معاطن بني عذرة
فأنّ كاهلي من عويل
نائحات الردى و الترمّل
زلّ كاحلي...
يوم ارتقى النبض خافقا
في علياء مجد القبيلة المتصدّع
رجوتك ملء كفوفي
أن تُبلغي هديي لقبيلتك
و أومأت لك بوحا
أن لا مِراء في وردك
رغم هذيل الود و التذلّل
لا تسكبي هتون عطرك
فتنثال مفرداتي شعرا
غَنّاء في توهّج متورّد
لن أهجوك يا ذات الظفائر
لن أرسم طيفك الهزيل
فوق جدران المدائن
سأسكبك حبرا فواحا
رغم اختناق الرؤى
و ذبول وريقات التبسّم
الحمام يا بثينة ، يرفل
فوق الدوح الباسق المتفتح
ويبني عشّا ما بين رمشي
و غصنك الميّاس المترنح
تالله إن الهمس يمزّق الشفاه
و ينحسر اللحظ في حيرة و تذمر
كلّما انهمرت زخّات الدّمع
وشاخت أحداقك في تحسّر
سأدثّر أحزانك بوشاح من زبرجد
وألبسك ثاجا من عسجد و زمرّد
هل تذكرين ...
يا بثينة يوم كنا نطافا كالمرايا
كيف كان النبض الخافق يسري
شلّالا في السواقي متدفّق
وكم اختزلنا من لحظات
العمر الآخّاد رغم ضيم التمرد
و كم خرّت من آكام الآلام
و انسابت مذعنة في تقهقر
ليث شعري ما للنوّى يثمر قطرا
و كيف تذوب أضلعي كالنذفات
كلما امتدت كفوف ثكلى
إلى بارئ كريم متعالي...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق