أنت لي معنى الحياة
هكذا كنا وكان الفرح يأتي
باسما يشدو السلام
وينادي باحترام
وانا من فرحتي أشدو والعب
مثل طفلٍ لم يزل يلهو بالعاب الحديقة
لم أكن أعلم أن الليل آت
وبان الفرح يذوي ويموت
وبأني لست وحدي أشتكي قسو الحياة
هكذا فكرت لكن من سيسمع
أو يرى أحلام عمري تتفرقع
تصرخ الذكرى وتمضي في دقيقة
وأنا وحدي غريقة
وأماسينا ظلامٌ في ظلام
نحتسي مر الكلام
هكذا مالت عيون الفرح في درب الأفاعي
ومضت من غير واعي
وهي تبكي حلمها الماضي على أبواب حزني
صرت أبكيها.و أبكي ذكرياتي
ومآسي أمسياتي
وأسميها بأسمائي ولم تدرِ باسمي
أو ترى حزني وهمي
كنت أرجو أن أراها مثلما أهوى وأحلم
باسمة كالورد تهديني الجمال
من زهور الإقحوان
وإذا بي لم أرى غير الدموع
أو متاهات الشموع
أو صراخ الطفل في جوف الدمار
قلت من أنتِ؟ فقالت أنا أنتِ
وأنحنت تبكي على صدري كطفلٍ وهي طفلة
قلبها مأسور فكره
قلت هيا خبريني عنك هيا
كيف صرتِ هكذا تبكين بعد العز كيف؟
قالت أولادي نسوني
خيبوا كل ظنوني
ألبسوني ثوب أحزاني وقد كنت السعيدة
بين أترابي تريني أنا عنوان القصيدة
ولهذا سال دمعي كالسيول
من جروحي صرت أنزف بغزارة في ذهول
كيف باعوني وهم أولاد قلبي؟
كيف صاروا يزرعون الموت في كل الدروب؟
أشعلوا فيني الحروب
لا تلومي دمعي الجاري ولا جرحي العميق
واسمعيني ربما أن يسمعوكِ
خبريهم أنني قد مت حتى يدفنوني
خلف قضبان السجون
وأخبريهم أن يغنوا أغنيات الموت لمّا يدفنوني
ودعيهم يلعنوني
سال دمعي صارخاً لا
لاتموتي
أنت لي معنى الحياة
شاعرة الوطن
اد آمنة ناجي الموشكي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق