أنت الأم والوطن
تفاديا لأي سوء فهم أو إلتباس
لم قد يذهب إليه خلدك من إحساس
ومن تصوّر يلامس الشعور
من أنّ شعري موجه لك بالحبور
وذاك الحنين والهيام يخاطب وجدانك
وما هزّ القلب من أشواق يعانق كيانك
عفوا لا ...
ما أحببتك أنت بالدليل
وما قصدت القول والاشارة ذاتك بالتحديد
ولا عانقت مشاعري إيّاك حسّا بالوريد
فالقلب منّي مغلق الأبواب
بعد مسيرة أيّام العمر والتباب
فحبّه إن كان من باب التأكيد لا التجديد
وما عبّر عنه فذاك من الموجود لا التّحديد
فالمرأة عنده رمز وهي الأم والوطن
و ذكريات الأمس الخالد رغم تواتر الزمن
أحبّك يا من أنت وهواك في أعماقي
يا مصدر الحياة وروعة خفّاقي
كيف لا اتوه في بحر حسنك وجمالك
وأثني متعلقا بتلابيب روحك وكمالك
أنت من جئت بي بمشيئة الرحمان
سهرت وربيت وتحننت بلا حدود أومكان
لا يمكن بحال حصرك في رمز أوصفات
ولا أتصورك كأنثى أي كانت من الذوات
لذلك ما قصدت بمشاعر وجداني
أيّ من النّساء اللاّتي هن .. إلاّ التي في بالي
هي من أرضعتني الأخلاق وقيم الحدود
وبنت ذاتي لحسن السير في مسيرة الوجود
غارسة في اعماقي الشعور بالوطن
مع الإلتزام بالدين وسنة الشفيع في المحن
فالله أسأل في كل صلاة ودعاء وسجود
لها الجنان وحسن الثواب والورود
طيفك يا أمّاه برافقني على الدوام
وان غبت ففي القلب مكانك حتى الختام
لأن وجودك يسري في عروقي كالدماء
يتدفق في شراييني بالحب لذكراك وبالوفاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق