فواصل من انتظارك
كطاؤوس اعمى
تبختر بين نوافذي
يا حبيبا ضاع بالمتاهة
انني ارتقبت قاطرة مرورك
ففاضتني مشاعر جياشة باستنفار
تسكعت مع المارة متخفية عسانى اراك
ايها الذاهب الى لقاء الصدفة لا تتحول عني
جندية انا في محاريب معاركك المفتعلة بتعمدي
تعال لتأسرني سجينة بين قضبانك طوعا او بالغصب
لا يهمني سوى البقاء معاك اي كان الوصف مني ولو بسجن
انا بكلتا الحاليتن سجينة عشقك اذا كنت كحرة او اسيرتك
تتلوعني رغبات حضورك ايها القاسي الطباع كلما تنازعناها
ببحور الاشواق تبحر اليك كل قواربي لكنها تعود المنكوسة
مملؤءة بحنينها تاتيك محملة لكنك تفشل ابحارها بالعاصف
يا قاسي القلب تمهل الحضور لو مرة عساني اضمك بحضن
يملاءه الاستدفاء بممرات جليدك القارص كلما ابتعدت عني
مرهونة سنين عمري اليك مع خجلها منذ لحظات صباي الم
تعالني كلما رنك جرس اللقاء لحضور الحصص الخاصة فيك
ليتها الاماني ان تسعف الارتماء على حجرك المهجور بدوني
الم الفراق صعب يا هذا لكنك لا تتعرفها الاحساس والشعور
مضروبة كفيك ببعضها بساحات الهجران مرارة يوم الانتظار
لن يتساوى فيه الداخل والخارج على مسامات الصلح بنزاع
اهجر كيفما تشاء وبالنهاية اعلم بانها لن تدفيك الا احضاني
انا بركان هواك العاصف بدواخلك لكنك تخمده تطوع بالعمد
يثور عليك غير اسف يوم تحرره من فوهات انتظار لقيودك
نعم انتظرك على قارعة طريقك المجهولة بغير خجل لمرات
سارسمك على بوابة امنياتي فارسي المرغوب فيه باحلامي
ربما تنتهزني فرص معك اراقصك حبيبا في ساحات افراحنا
ساعتها سازفك عريس عمري على سجلاتي الماسورة بقصد
حيث لن تضيعك الثواني من اقفاصي الذهبية لتكون حبيبي
فاعتمر بمحراب هواك حبيبة تتفوق عليها رغبات من امتلاك
المفكر العربي
عيسى نجيب حداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق