حروف وقيود
عبر الحرف مرهقا اسلاك المعابر...
والحدود
هاجر المكان المتخم بالحسرات
نكران وجحود
فلا من ريشة نقشت انفاسه
ولا فهم نبضه عديم نكود
فر الحرف
ركب صهوة البعاد
قد البسوه محنة وسواد
طرحوه بين علب الصمت عاريا منبوذ
فاللحظ ها هنا قد كست سكينته الخرافة
اختار فيه القوم الرقص والطرافة
والانا المريضة والتفاهة والركود
حتى الاحلام والعواطف ما فهموها
ولا صورة الحال تدبروها
عبثا يحيون ...
والجهالة مربط القطيع فأبدا يعود
فر الحرف من بين السطور البلهاء
تخلص من لواحظ الجوفة والاوصياء
من حجروا الصورة
ربطوها بحبال سرمدية على جسد القصيد
من على الارصفة يئن ويندب الخدود
ما دب في الشرايين نبضه
ولا واسوا القلب وجرحه
فمجرى الحياة بالغفلة مصفود
ورغم ثقل السخافة والجفاء
ومن اتخذوا الحرف ريبة وازدراء
تسلل المسكين هاربا..
واجتاز الحدود
حيث الحياة
قدسية وهمسات
ظل الأقلام منشود
فلا تسأل عن تربة نهشها العبث والجهل
حجرت الحس بالملل
اختارت القيود
ولا خير في حرف باهت غطى الضياء
ليباركه اعور ما فهم القوافي والعروض
زمن الخش والرداءة فلا تستغرب
أبواق تسلقت جراح القرطاس ويا للعجب
لتنوب عن الأنجم خزعبلات سوق ..
كسدت قوافيها منذ ازمنة وعهود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق