الثلاثاء، 1 مارس 2022

البطل المجهول ....بقلم الشاعر أحمد الكندودي

 ***البطل المجهول 

ذاك اسمه  ...

فما لك تناسيته  وازدريته  اذلالا

هو من علمك الحرف فخططتَ بالقلم

 نبياٌ إنْ  شئتَ أو لم تشأ...

 فانحني غافل  لمن علمك  اجلالا 

بالألم زرع في الأرض حروفا ونورا...

وأخرج عصافيرها  من التيه يوما ...

حين أرادها التجار حبيسة الجهل والملالة 

فتمعن في الأرض كم فضله وفير

وكم من صواب نقش به العقول حبا...

وبكل الإيمان  ربى الأجيال وببسالة

فقل لي بالله عليك يا قادح معلمي...

ماذا قدمت للبلاد والعباد حتى تتعالى

فما أنت إلا ثرثار يكره الحكمة 

بل يزدري  أهل الأقلام  

ومن يزرع الأرض أمنا وعدالة 

بل ما أنت إلا أرَضَة تقتات من جهل الخلق 

ولتخفي عيوبها  اختارت الظلام نقالة

ذاك اسمه بكل فخر

وأنت  في الغفلة طريح وقد ألفت  السفالة

فتلك صفة  حملها بطلي وبكبرياء

دونها كدت تحيا بهيمة وتهدك الجهالة

بل قد تُكشفُ  خاصرتُك وأنت مذموم

والمكر السيء بأهله يحيط علة وعالة 

فاحذر أن تتخذ من بطلي المجهول  مسخرة

هو  من علمك النور والفضائل

فما لك تجازيه بالسوء الف مكيالا

اخرس ولا تكن للجُهلِ  لسانا...

لينعتوا من بفضله  ارتقت  الأمم...

بلغت السؤدد والمهابة والجلالة

واخبر تلك الحجارة أنه لا خير في أمة....

 تذم وتزدري رسل الحرف والرسالة

ذاك اِسمه البطل المجهول 

صفته ، فمالك تزدريه غافل...

وانت فوق الجاهلين  جهالة

***المغرب*** الأديب والشاعر: أحمد الكندودي ***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق