الجمعة، 4 مارس 2022

في البيوت المنفصلة ، حرب ....بقلم الشاعر انعنيعة أحمد

 في البيوت المنفصلة ، حرب .


الناس يأكلون بعضهم بعضا

يرسمون خيبات الأمل على حافة الورق

وصانع الأحذية يجهز مطرقته يزرع مسمارا في حديقة نعل

فوضى في المسارح المشهورة

ثرثرة صاخبة تسكن جناح الكوميديا 

وعلى آرائك مطرزة،قصص طوابير المسافرين

حبات الغبار تتساقط في حركات انسيابية

ضحكات دخان تمتزج بصياح الموسيقى 

وفسيفساء يتراقص في السماء بكل الألوان 


بريق الخشب على دواسات راحلات البنزين..

ظفائر نحاسية تعكس ضوء الشمس..

وحسناء نائمة بأجفان واهنة لا يطرف لها جفن..

يتمزق لحن الأغاني في مهاوي المأساة..

يتغير وجهها في خطاب مرن..

سحنة سمراء ووجه أبيض باهت ..

فلتكفيك إبتسامة نوبة بكاء على ذوق النعناع الحار..

ويكفيك إسترخاء في غرف الغيران المألوفة ..


سينحرف الطريق السيار إلى أراجيح الأوهام..

سينفخ الريح الغربي في الأثواب المخملية الفضفاضة..

قوافي نيران زرقاء تنتشر كورم خبيث يكره الأطفال

حوادث يكرهها المشيب الصغار تقوض مسار التاريخ

كم تتبدل فيها الأحلام عند سقوط أوراق الشجر

وكم يخص من جرافة ثلج لترميم كدح مجتمع


هل كوكب الأرض يزرع الحب ويحصد الجوع ؟

الأسماك تعلم الأخلاق للإنسان

تعلمه كيف يحافظ على رمال العمر

ويعقل لسانه بطحالب البحر

أنا أومن بقوة اليد الممنوحة 

انظر إلى الآخر بلمسة حب 

فلا تنزع من أي طفل قوة قلب 

الاختلاف فرع من الأصول لكن المغفرة أبلغ من الانتقام 

لكن الابتسامة أقوى من البندقية .


انعنيعة أحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق