لستُ من إحدٍ
يُكسّرُ الليل ما ينمو لأجنحتي
ويُطفأُ النور في تجميع حاجاتي
حقائبي مُزّقت من ثُقل أمتعتي
وما تبقى كثيرٌ مِنْكِ آهاتي
هذا الشتاء يكاد الصيف يخلعه
والرمل يسبح في أحواض سوآتي
قبّلتها غيمتي في كل اخمصها
من الرجاء لعلَّ الغيث في الآتي
يبقى السراب حميما في مغازلتي
ويشرب الصبح قهرا دمع نخلاتي
لاشيء غير حصىً في قلب طاحونتي
وطالبين دقيق القمح مأساتي
يدنو الحصاد وقمحي في سنابله
كلية الحرب في عرض احتفالاتِ
آتي المخازن لا بُرٌ يداعبها
والحزن وحده ما تقليه مِقلاتي
السمّ في أملي يمشي ويخنقه
يكسر الدرب في كل اتجاهاتي
دربي واحفظها عن كل بوصلة
كلُّ انعطافٍ بها حتى المطبات ِ
كأنها تنتهي في نصف دائرةٍ
وتختفي بعدها الوان لوحاتي
أميرة القصر أهدتني ضفائرها
والكأس في يدها من خمر أبياتي
والبدر في إصبعي صيرته خاتما
أسيح في عالمي والكون مرساتي
منصةُ الفوز من أهلي وتعرفني
ونشوةُ النصرِ دينٌ في بداياتي
ماذا جرى هذه أرضي ومزرعتي
والبذر انثره من نفس غلاتي
ملاحمي نفسها ماشابها شائب
أقررت مستحلفا بالله مرآتي
قوسي على كتفي بالامس احمله
أُصيب من أشتهي فيها نجاحاتي
واليوم في جبهتي سهمٌ وأعذره
رامي السهام فما عادت هواياتي
مرارة الحزن خيلي في أعنتها
تُقاد للجرِّ لا دفع الملمّات ِ
راودتها دنيتي عن نفسها فأبت
لا بالزواج ولا كالغانيات
هممت في تركها همت وتغويني
والتيه يلبسني مثل العباءات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق