" أحن ما رأيتُ…"
هيوستن، تكساس، آذار ٢٠٢٢
كانت كلما اعود إلى البلد
تحس بأثر خطواتي منها تقترب
من فراش مرضها كانت تنهض
لاستقبالي بكوب شاي معطر بطيب الحبق
كانت و قبل ان اطرق
باب غرفتها
و اتحسس ذاك المقبض
تتلقى أذنها خبر قدوم إليها
بفرح و سرور و ابتسامتها
تملأ سعادة السماء و الأرض…
كانت كلما رأتني
تتلاشى من ذهنها
فكرة المرض و التعب
فتعد لي ادفأ ما عندها
من فراش و أحن المِخادّ…
كانت المرأة الوحيدة
دون كل نساء الكوكب
التي احبتني قبل ان أولد
و بعدما كبرتُ و بدأتُ أحب…
كان اسمها أمي
في ذاك العهد
و لا زلتْ كذلك في القلب
اناديها تجيبني بنعم
و عليَّ بصوتها الشجي المغرد
ترُد بحاضر يا آخر العنقود ترُد…!
#جمال_عبدالمومن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق