أمام سطوة الملح
كيف سنصمد
وإلى متى
هل سنرسم لوحة وطن
دون ...وطن !!
فالريح لاتكترث بجموحها
المفرط
والسكين تشحذ بنا المزار
بعيدا جدا
والنزف صديد ...
والصوت يعيد ..الصدى
فينفلت الجمر على أوردة
محترقة أصلا
سأخوض البحر بلا خوف
سابحة في واحة الروح
وإن نزفت جراحي ..
تستبيح عذابي
فهل يطفىء البحر لهيبي
انتظري قليلا ياأيامي
أنا لم أتفيأ بعد طفولتي
ولم أتذوق فوح الصبا
توقفي قليلا هنا
تمهلي تعبت من تململ نبضي
كيف إذا أقنع صوتي أن
صداه . متحيز للرفض
للتمرد
والسؤال يحاصرني..يخيفني تأويله
أناشيد شمسي الذابلة تسألني
تنقر حوبتها المخيفة
والشمع ينسج عباءات الشتات
والأعاصير
دونك الرجوع إلى ناي موجوع
والحواري تتساكب الهنيهة كلما
زاورتها يد متسلطة خفية
بجسد ناحل ..يقترب مني إناء
غربتي ويسكب نبيذه المعتق
قاصدا عقوبتي
ساقي تعضلت ..والتشنج يسحقني
بأوردة ترسم تروسا دون أبواب
أبخرة تتصاعد نحو عزيف الليل
من عادم القلوب الهشة
استيقظت من سوسنة تتفتح
مواسم حلم وهزيع من ريح
يعصف بي ..يحملني لأمسي
المثخن بالألم ..
أنا حصاة صقلتها هذي الريح
أهطل على حقل فيجدب
أحاول أن أنجو بأعجوبة
من أفاعي الأنهار
بالله عليك كيف سأعرفني
لو خلعت كل المدن
أقنعتها !!!!!
✍✍✍✍✍✍
نورهان صبان سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق