عَادَ بَعْدَ طُولِ غِيَّابْ
اِتَّصَلَ وَقَالْ :
سَامِحِينِي حَبِيبَتِي
اٌبْتَعَدْتُ عَنْكِ مِنْ سَنَتَيْنِ
وَلَمْ يَرْتَاحَ لِي قَلْبٌ وَلَا بَالْ
فِي بُعَادِكِ لَمْ أَنَمْ وَلَمْ يَغْفَلْ لِي جَفْنْ
مُسْتَيْقِظًا لَيْلًا وَنَهَارْ
رَأَيْتُ اَلٌعَذَابَ فِي بُعَادِكْ
رَأَيْتُ فِي لَيَالِيَّ اٌلطِّوَالْ
أَنْوَاعَ اٌلشَّوْقِ وَاَلْعَذَابْ
قَالَ لِي :
كُنْتُ مَلْهُوفًا لِلُقْيَاكِ
كُنْتُ أُهَدِّأُ نَفْسِي بِصُوَّرِكِ وَرَسَائِلُكِ
تَسْكُنِينَ اَلْقَلْبَ وَاَلْبَالْ
عُدْتُ إِلَيْكِ اَلْأَنَ حَبِيبَتِي
هَلّا سَامِحْتِينِي
لَمْ أَسْتَطِعْ نِسْيَانَكِ
حَاوَلْتُ أَنْ أَنْسَاكِ
لَكِنَّ مَلَامِحَكِ مَعِي فِي كُلِّ أَوَانْ
رُوحُكِ تَسْكُنُنِي ..تَأْسِرُنِي.. تُشَارِكُنِي حَيَاتِي
تَسْكُنُ بَيْتِي.. جَسَدِي ..تُعَانِقُنِي
لَمْ أَسْتَطِعِ اٌلنِّسْيَانْ
كُلَّمَا ضَاقَتْ بِيَّا دُنْيَايْ
هَرْوَلْتُ إِلَى حُضْنِكِ فِي اَلْخَيَالْ
لَقَدْ عُدْتُ لَكِ حَبِيبَتِي
لَنْ أَتْرُكَكِ بَعْدَ اَلْآنْ
حَبِيبَتِي بَكَيْتُ كَثِيرًا عَلَى فِرَاقِكِ
لَيَالِ اٌلسَّهَرِ كَانَتْ طِوَالْ
أَرَاكِي فِي صَحْوَتِي وَمَنَامِي
كُنْتِي مَعِي صَبَاحًا مَسَاءْ
قَالَ لِي :
لَقَدْ عُدْتُ لًكِ حَبِيبَتِي
لَنْ أَتْرُكَكِ وَحْدَكِ بَعْدَ اَلْآنْ
سَامِحِينِي حَبِيبَتِي
عَلَى اَلْآلَامِ اٌلتِّي كُنْتُ اٌلسَّبَبَ فِيهَا
أَرْجُوكِ سَامِحِينِي كَيْ أَرْتَاحَ
أَنَا عُدْتُ لَكِ وَلَنْ أَتْرُكَكِ بَعْدَ اَلْآنَ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق