الاثنين، 21 مارس 2022

أمي ....بقلم الشاعر زين صالح

 أمي


يا كل شيء ...

يا سر الموضوع ...

يا طيفا من الجنة ...

يا صابرة ، يا مؤمنة ...

كل الخير ، عندما ...

أجوع .


عملك تضحية وعباده ...

سهرك قدسية وولاده ...

يا حنانا وحنين ...

وكل القلب الرحيم ...

عندما يهل...

الينبوع ...


ماتت أمي ...

مات الفرج في همي ...

عاشت أمي لأبقى ...

يا ليتني مت ...

لتبقى أمي ،

أرجعي الي ...

يا من رحمي ...

يشتاق اليك ، ووجودي ...

مركونا عليك ...

يا كوكبة النور ، إرجعي ...

انتظر الحب والروح ...

والحياة التي وهبتيني ...

والقلب الذي نبض لأول ،

مرة بنبض الحب والهوى ...

ارجعي الي ليحيا ...

الوريد الذي اورثتيه النبض ...

أتشوق حبا وحنانا ...

أن كان مسموحا ...

الرجوع ...


يا نقية ، يا طاهرة ،

يا قديسة الطهر ...

اتحزني ، لا تحزني ،

ذلك أمر الله ، تحزني ...

ممنوع ممنوع ممنوع ...


منذ صغري ...

اسمع مناجاتك ، ادعيتك ...

اغانيك ، فرحتك بي ...

ها أنا ، كبرت ترعرعت ،

ومن علمك انهلت ،

با حبيبة الله في الخلق ...

فدعائك مسموع ...


باق حبك بي ، وبأخوتي ...

يا اما ، الجنة تحت قدميها ...

ورضى ربي بالبر موصول اليها ...

فأنا منك مضغة ، باقية انت ...

يا كل وجودي ، وآمالي

باق خيالك ...

بين أحلامي وانت التي ...

اورثتيني الحب ليبقى ...

فتاك بين احبتك محبوب ...

باقية انت ، رغم ...

الجراح والآهات ...

وباق حبك بين ...

الضلوع .


اوصيتني أن لا ابكي ...

على فراقك ...

أيعقل وانت التي اورثتيني ...

عظاما وقلبا ولحما ...

كل ماتوضأتي ...

بالسماء غُفر لي ...

في الارض ، ووهبتيني

عيونا ومقل ، والدموع ...


رحماك ربي ...

انها ملاك رحمتي ...

إنها عالم دنيتي ...

ورثت من قلبها ...

الحب والدلال والهوى ...

وترعرعت بكثير الغوى ...

استرحمك بها وأليها ...

عبدت الوهيتك ، إرأف بها ...

سنصلي لأجلها ونبتهل ،

ولنكثر من الشموع ...

بقلمي زين صالح / بيروت - لبنان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق