- رسالة قبل 8 مارس -
سيدتي....
الورود التي تلقيت...
كم ورائها من سم زعاف
ينساب دافىء الرعاف؟
كم تحية وصلتك...
سيدتي....
وهي جيفة تمشي
نصفها عوسج شوكي
ونصفها بطش على بطش؟
كم قبلة لامستك
سيدتي
كلذغة ريح العشاق
و كنفحة وفاق
وهي صفعة نفاق؟
سيدتي...
كم لمسة داعبتك
كصهيل اشتياق
ونحيب عناق
وهي خطوة للشقاق؟
سيدتي...
كم رعشة اصابتك بدبيبها
واحرقتك بلهيبها
فانكمشت تبكين
ومن وخزها تشكين؟
كم...وكم....ياسيدتي
تراكم على عتبتك
من غم وهم
وأنت تنتظرين ما سيأتي؟
وكل عام وانت سيدتي
تحكين ....وتبكين
ما سيأتي و ما لن يأتي
8 مارس سيدتي...
يوم نفاق ذكوري
كذبة وما أكبرها من كذبة
يداعب بها الرجل مشاعر إمرأة يحتفل بها ليوم واحد
وينكدها لايام أخر
احتفاء يثير فحولته
يستهوي ذكوريته
ويتناساها باقي الايام
هي الغارقة في مستنقع مطبخها، التائهة بين قعقعة صحونها
المتشظية بجلجلة كؤوسها
المثملة برنين ملاعقها
تقارع الفرشات والسكاكين
تحت خرير مياه الصنابير
تتآكل نعومة يديها بهكذا مواد منظفة
لا اثر لطلاء ماكياجها
تحاول اخفاء تجاعيد معاناتها وراء ابتسامة بلهاء
تنشر بها الفرح من حولها
قلبها يدمي
جسدها يحترق
يدوب كشمعة تحترق لتضيء ماحولها.
وكل 8 مارس
وانتن شمعات
محبوبات و محترمات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق