أحبته رغم هذه الغرفة المغلقة المظلمة ......
رغم هذا المقعد المتحرك .......
عندما رأته للمرةِ الاولى كان كالطفل فى مهدهِ .....
جميل الوجه برئ العينين .......
يملأ ملامحه الهدوء ......
قلبه صفحة ناصعة بيضاء لا سطر فيها .....
لا يرى سوى طفيف من النور خلف ستائر نوافذ غرفته المظلمة ......
ينصت للأصوات الخارجية دون علم بمن المتحدث او اى فعل يفتعل خلف ذاك الباب الذي يفتح فقط لادخال طاولة الطعام وأخراجها .....
أرهق الكثيرات بمن يطلق عليهن الملائكة البيضاء
.......... هي الضوء الذي جاءه خارقا للنوافذ والأبواب ..........
هي اليد التي مُدت إلى مقعده المتحرك لتخرجه من ظلمته إلى نورها الساطع ......
جليسة وحدته و مؤنسته .......
علمته كيف يفرح و يضجر بعينيه .. كيف يكون الإحساس ملموس بالنظر و الرؤية قبل الجهد المبذول بالجسد .......
حركت كل ساكن به حتى حواسه الصامتة أنطقتها بطاقتها التي بعثتها داخل روحه .......
هي الأمل الذي شق ادق خنادق العجز .....
هى عين الدنيا بطبيعتها و متعتها التى لم يحياها ليوم .......
هى القوة المبعوثة خلف مقعده تدفعه لبراح و وسع الكون .......
هى من تجسد الحب فيها بقدسيته ...... لتخرج ذاك الوسيم الذي لا حيلة له لعشقها وتخاطر روحها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق