_______شبابنا وشبابهم._______!!!؟؟؟
حتى لانخفي الشمس بالغربال كلمه لا بد من قولها.
شبابنا اليوم في ثورة مستمرة ، يكابد ويصارع بل ويحارب ويموت بالآلاف كي يتحرر من قيود معظم الأنظمة المتعجرفة ، التي لا تحكم شعبها إلا بالحديد والنار.
هذا الشباب الذي يبحث عن التحرر من الركود الفادح الذي ورثه أبشع أنواع الانحراف ، والتشرد ، حتى أصبح يشرئب بعقله خارج وطنه ، ويغامر من أجل الخروج منه .
أما شبابهم فله كل الإمكانات التي تفتح له آفاق الرقي والتقدم.
لو تأملنا أسواقنا في العالم العربي ، لوجدناها ميدانا فسيحا لما تدره علينا مصانعهم ، وما يصنعه شبابهم وكأننا وجدنا من أجل أداء هذه المهمة ، أن نشتري بضائعهم المسوقة إلينا ، دون أن نسعى إلى صناعتها على أرضنا ووطننا. والغريب في ذلك أننا نتباهى بها ونتبجح بجديدهم ولا نفكر لحظة أن نكون مثلهم .
أما أما شبابنا فالحواجز تملأ طريقهم، وتبعدهم عما يصنعه غيرهم ، حتى الذي كتبت له الهجرة من أجل استكمال دراسته ، لم يعد له مكانا بيننا ، لأننا بصراحة لم نوفر له المجال الذي يريده على أرضنا ، وأصبحنا نمدهم عقول خيرة أبنائنا مجانا كي نبتاع منهم ما يصنعونه في بلدانهم بالأثمان الباهظة ليستفيد غيرنا بأبنائنا الذين وفرت لهم مجالات التكوين والتمهين.
فمتى نفكر في إصلاح هذا الخلل ونبادر إلى إعطاء المجال الكافي لشبابنا في الداخل والخارج كي يبني وطننا الكبير وينهض بأمتنا إلى ما فيه خير البلاد والعباد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق